شريفة وشقيقها بين مطرقة المرض و سندان الظروف يبحثان عن منقذ .. شريفة فتاة تبلغ من العمر 34 سنة ، تسكن في قرية الحجرة التابعة لمنطقة الباحة ، لم يدعها المرض تعيش كما تعيش الأخريات ممن هن في مثل عمرها ، أخذ يتآكلها دون كلل أو ملل كما تأكل الأرَضَة الخشب مع فارق التشبيه. لجأت لله تعالى ثم لكثيرٍ من المستشفيات والمؤسسات الحكومية والأشخاص بحثاً عن 100,000 ريال فقط حتى تسافر إلى الخارج لتنتهي من رحلة قد طالت مع مقاومة المرض ، و تعود لتمارس حياتها بشكل طبيعي . تقول رئيسة لجنة التنمية بمحافظة أضم –والتي لجأت إليها أيضاً- أنها متواصلة معها شخصياً ، وغالباً ما تسبقها دموعها على كلامها ، وكثيراً ما حاولت رئيسة اللجنة إيصال معاناتها لأكثر من جهة ولكن دون جدوى . الجدير بالذكر أن شريفة ليست هي فقط من يعاني من هذا المرض ، وإنما حتى أخاها سلمان قد أصابه ما قد أصاب شقيقته ، وكلاهما يصارعان على أكثر من جبهه ، فمع تقدم مراحل المرض عليهما ، وسوء ظروف المعيشة لها ولأسرتها ، زاد الصراع مع السكن الذي يتواجدان فيه والذي يزيد من المعاناة خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة الملحوظة بالمنطقة ، والذي يحتاج لأبسط الأشياء ألا وهو جهاز تكييف جيد يساعد في تبريد تلك الجروح الدامية في كل وقت . تناشد أختنا شريفة وشقيقها أصحاب القلوب الرحيمة ممن يبحثون عن الأجر في هذه الأيام العظيمة ، وذلك لمساعدتها في تدبير تكاليف علاجهما وإنهاء رحلتهما مع مرض مؤلم ، قضى على سنين طويلة من عمرهما ولم يدعهما يعيشا بسلام وصحة وعافية .
مشاركة :