النظام العربي بحاجة ملحّة لوحدة الصف أمام الأطماع المحيطة

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق خبراء ومحللون أن وحدة الصف العربي أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، لاعتبارات مختلفة، منها تدخل دول كبرى في المنطقة، وتمدد قوى إقليمية ترغب بتوسيع نفوذها على حساب العالم العربي، الذي تستهلكه خلافاته وشدد الخبراء على أن إيران وتركيا غير مؤهلتين لقيادة المنطقة، لاعتبارات عديدة. اختراق إيراني وأكد الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية د. محمد محسن أبو النور لـ«البيان»: أن النظام العربي الراهن بحاجة ملحة للتكاتف والتعاون أكثر من أي وقت مضى أمام الأطماع الإقليمية المحيطة، موضحاً أن أي وحدة عربية من شأنها أن تصب وتخدم المنطقة العربية في الملفات العربية الكبرى. وأكد أبو النور أن المنطقة بحاجة أكثر إلحاحاً لتعزيز التعاون العربي، بحيث يكون حائط صد قوي أمام الأطماع التركية والإيرانية من جانب والغربية من جانب آخر. وحدة الصف من جهته، أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن وحدة العرب أصبحت أكثر إلحاحاً، لاعتبارات مختلفة، منها تدخل دول كبرى في المنطقة، وتمدد قوى إقليمية ترغب بتوسيع نفوذها، وكلها اعتبارات تؤكد ضرورة أن تكون هناك وحدة صف عربي على الأقل، وصولاً إلى الوحدة العربية الشاملة. وتابع رخا قائلاً لـ«البيان»: للأسف وبالتوازي مع التفكك العربي القائم، نجد تباعداً بين الدول العربية نفسها في المواقف تجاه القضايا الإقليمية في المنطقة، كالموقف في سوريا والعراق وليبيا. وأضاف أن العالم العربي تأكله متناقضاته وتستهلكه خلافاته، ما يؤدي إلى ضياع موارده، الأمر الذي يتطلب من القادة العرب أن تكون هناك وقفة مع الذات، تبدأ في بحث كيفية أن تكون هناك وحدة للصف العربي تكون قادرة على الوقوف أمام الأطماع الخارجية. قمة التعاضد واقترح مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن تكون البداية لتحقيق الوحدة العربية الشاملة أن تكون هناك قمة مصغرة مغلقة لعدد من رؤساء المنطقة، بحيث تكون هذه القمة دائرة ضمن دوائر متدرجة في الاتساع وصولاً لعقد قمة عربية شاملة هدفها وحدة الصف العربي، مؤكداً أنه أياً كانت الخلافات القائمة بين الدول العربية تظل هناك المصالح المشتركة التي تجمعهم تحت صف واحد.

مشاركة :