كشف سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات عن اتفاقية مهمة لإنشاء خط ملاحي بحري بين ميناء حمد وموانئ تايلاند، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تعتمد على أساس ربط ميناء حمد بموانئ تايلاند بطرق ملاحية مباشرة، ليكون إضافة مهمة للخطوط الملاحية البحرية التي تم تدشينها سابقاً في آسيا مع الصين والهند وأضاف سعادته خلال برنامج لقاء خاص عبر تلفزيون قطر أنه خلال تدشين الخطوط الجوية القطرية لخط جوي مباشر من الدوحة إلى شانغ ماي التايلاندية تم الاتفاق على اتفاقية يتم بموجبها تسهيل العمليات التجارية، ونقل البضائع بين قطر وتايلاند، وتعزيز التبادل التجاري بين الجانبين، وذلك للاستفادة من الإمكانيات التجارية الكبيرة بين البلدين. ومن المتوقع أن يساهم الخط الملاحي الجديد في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدرين والموردين، ويقدم المزيد من الخيارات للعملاء من كلا البلدين، وبما يؤكد أيضاً على الموثوقية الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري وقدرته على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية. وتواصل الشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني قطر» في هذا السياق جهودها الحثيثة الرامية لضمان استمرار تدفق الإمدادات، وتلبية احتياجات السوق المحلية من البضائع والمواد الغذائية ومواد البناء وغيرها، وذلك بالتنسيق مع شركائها المحليين والدوليين. يأتي الخط الملاحي المباشر مع تايلاند إضافة مهمة للخطوط البحرية المباشرة التي تم تدشينها في وقت سابق، والتي تأتي في إطار الاستراتيجية الموضوعة الهادفة لاستقرار السوق المحلية وتحويل ميناء حمد إلى مركز لإعادة الشحن في المنطقة، ويعزز مساعي مواني قطر في بناء شراكات جديدة من شأنها تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية، وتوفير منصة مستقرة لسلسلة الإمداد للاقتصاد القطري على المدى القصير والطويل، ودعم مكانة ميناء حمد كبوابة رئيسة للتجارة مع العالم. ويعزز الخط الملاحي الجديد الأهداف الرامية لاستقلال ميناء حمد من خلال استقبال الحاويات والبضائع من مصادرها مباشرة، وذلك في إطار خطة وزارة المواصلات والاتصالات الهادفة لتعزيز ريادة ميناء حمد اقليميا ودوليا، كما يدعم حركة التجارة بين دولة قطر ومملكة تايلاند ويساهم في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدرين والموردين من كلا البلدين، حيث بلغ حجم التجارة بين تايلاند وقطر في العام الماضي نحو 2.7 مليار دولار كما بلغ حجم الصادرات التايلاندية نحو 278 مليون دولار بينما بلغ حجم وارداتها من قطر نحو 2.44 مليار دولار من قطر، ومن أهم الصادرات التايلاندية الى قطر تتمثل في السيارات باجزائها وملحقاتها بالإضافة لأنظمة تكييف الهواء وقطع الغيار والأحجار الكريمة والمجوهرات والحديد والصلب ومنتجاتها والآلات والأسماك المعدة والمحفوظة وغيرها، وفي المقابل فإن الصادرات القطرية الرئيسية إلى تايلاند تتمثل في الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام والأسمدة ومبيدات الآفات والمنتجات الكيميائية وغيرها. 6 ملايين حاوية يشار إلى أن تدشين الخط الجديد يأتي في إطار خطة شاملة تهدف للاستغناء عن الموانئ الوسيطة بنسبة 100%، خاصة أن مواني قطر بوصفها المشغل الحصري للموانئ التجارية والسياحية في الدولة تتولى تنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع شركائها من مختلف أنحاء العالم مما يدعم التنويع الاقتصادي ويساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. ويمتد ميناء حمد على مساحة 28.5 كيلومتر مربع، وبتكلفة إجمالية أقل من التكلفة التقديرية التي كانت مخصصة له والبالغة 27 مليار ريال (7.4 مليارات دولار)، ويبلغ طوله 4 كيلومترات، بعرض 700 متر، وبعمق يصل إلى 17 متراً، وهي مقاييس ومواصفات تجعله قادرًا على استقبال أكبر السفن في العالم. وتصل القدرة الاستيعابية لميناء حمد إلى 6 ملايين حاوية في العام الواحد، ويحتوي على محطة للبضائع العامة بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن سنوياً، ومحطة للحبوب بطاقة استيعاب تبلغ مليون طن سنوياً، ومحطة لاستقبال السيارات بطاقة استيعاب تبلغ 500 ألف سيارة سنويا، ومحطة لاستقبال المواشي، ومحطة لسفن أمن السواحل، ومحطة للدعم والإسناد البحري. ويضم منطقة للتفتيش الجمركي لسرعة تخليص البضائع وبرج للمراقبة بطول 110 أمتار، ومنصة لتفتيش السفن ومرافق بحرية متعددة، وعددا من المرافق الأخرى مثل المستودعات والمساجد والاستراحات وكذلك منشأة طبية، كما يحتوي الميناء على المباني الإدارية اللازمة لتشغيل الميناء.
مشاركة :