المواشي المستوردة تغزو أسواق المحافظات الجبلية بجازان

  • 10/3/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اكتظت أسواق جازان الشعبية بالمواشي، خاصة في المحافظات الجبلية، حيث شهدت محافظة فيفاء والداير والعيدابي إقبالا شديدًا من المواطنين، تزامنًا مع موسم عيد الأضحى المبارك، فيما لوحظ إدراج المواشي المستوردة في السوق مع المواشي البلدية، وكان والإقبال عليها من بعض المواطنين واضحًا، إلا أن هناك فرقا في الأسعار نظرا لتميز المواشي البلدية. كما تساءل عدد من المواطنين مرتادي السوق من قلة الرقابة واستغلال هذا الموسم برفع أسعار المواشي، حيث تراوح سعر الأضاحي هذا العام مابين 1000 إلى 2000 ريال ومنها ما يزيد بحسب نوعها. «المدينة» تجولت في سوق العيدابي والتقت بالمواطنين والباعة هناك، حيث قال يحيى الفيفي إنه لا يكاد يمر شهر دون شراء اللحم، وكانت أسعارها مناسبة نوعًا ما، لكن مع اقتراب عيد الأضحى لوحظ الفرق في الأسعار، ومحاولة رفعها واستغلال هذا الموسم كون شراء الأضحية أمر مهم وشعيرة عظيمة، وهوما يسبب ضغطا كبيرا على الأسر المحتاجة ومحدودة الدخل. وعبر موسى الغزواني عن استغرابه لهذه الأسعار، التي وصفها بالخيالية، وأضاف أن هناك عدم رقابة للباعة الذين يستغلون هذه الأوقات لرفع الأسعار، متهمًا العمالة الأجنبية بالتلاعب بالأسعار كونها متواجدة في السوق وبشكل ملحوظ. وقال محمد الغزواني: إن المواشي المستوردة تعتبر حلاً بديلا لغلاء المواشي البلدية، فهي تعتبر تلك المستوردة معقولة السعر مقارنة بالأخرى، وقد يلجأ لها الكثير من الأهالي خاصة أصحاب الدخل المحدود منهم. أما علي الغزواني فيرى أن المواشي المستوردة قد تكون سببا في رفع الأضاحي، حيث إن البائع يعرضها بأسعار عالية، ما يدفع مربي نظيرتها البلدية إلى رفع السعر أيضًا مقارنة بالمواشي المستوردة، ويستمر الباعة في التنافس، ويظل المواطن ضحية لهؤلاء الباعة. وقال حسن المالكي، أحد البائعين والمهتم بتربية الماشية، مبررًا ارتفاع الأسعار قائلا: لا شك أن ارتفاع أسعار المواشي البلدية أمر طبعي، نظرا لما تحتفظ به المواشي البلدية من سلامة الجسم وعذوبة الطعم، وذلك نادرًا ما تجده في غير المواشي الأخرى غير البلدية والمستوردة، كما أنها ترعى في المزارع والعشب الطبيعي وتحتاج بعضها للحبوب والماء، وهذا أمر مكلف لصاحبها.

مشاركة :