اتهام 14 مسلما بوسنيا بارتكاب جرائم حرب ضد الصرب

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم ممثلو ادعاء في سراييفو 14 ضابطا وجنديا بوسنيا مسلما بقتل وتعذيب واضطهاد مدنيين من صرب البوسنة حول بلدة كونيتش خلال الحرب التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي. وقال مكتب المدعي العام في سراييفو في بيان اليوم الخميس إن عشرة من المتهمين رهن الاحتجاز بالفعل. وجاء في البيان “اُتهم 14 شخصا بارتكاب جرائم حرب من بينها قتل عشرات من المدنيين الصرب من الرجال والنساء من أعمار مختلفة، وبتعذيب وسرقة واضطهاد كافة السكان الصرب تقريبا بمنطقة كونيتش”. وارتكب صرب البوسنة ومسلمو البوسنة والكروات على السواء جرائم حرب خلال حرب البوسنة التي استمرت من 1992 إلى 1995 لكن أغلب المدانين في محاكم جرائم الحرب المحلية والدولية من الصرب. وبدأت الحرب عام 1992 عندما هاجمت قوات صرب البوسنة مدنا وبلدات بهدف إقامة دولة صربية ردا على تصويت الكروات والمسلمين لصالح الاستقلال عن يوغوسلافيا الاتحادية بقيادة صربيا. واتحد مسلمو البوسنة مع الكروات في المناطق التي كانوا يشكلون فيها الأغلبية مثل كونيتش والتي اضطهدوا منها السكان الصرب، ولكنهم قاتلوا بعضهم البعض فيما بعد. وقُتل أكثر من 100 ألف شخص ونزح حوالي مليوني شخص من منازلهم خلال الحرب. ووجه ممثلو الادعاء اليوم الخميس أيضا اتهامات إلى أربعة ضباط من قوات صرب البوسنة بارتكاب إبادة جماعية ضد المسلمين الذين هربوا من مدينة سربرنيتشا الواقعة شرق البلاد بعدما سقطت في يد الصرب في يوليو تموز 1995. وقتلت القوات الصربية بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش أكثر من ثمانية آلاف رجل وصبي مسلم من سربرنيتشا في أكثر جرائم الحرب وحشية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وعاقبت محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة ملاديتش بالسجن مدى الحياة بسبب المذبحة. واتهم الضباط الصرب الأربعة من بلدة فلاستنيتسا بشرق البلاد بوقف قافلة تضم مسلمين هاربين من سربرنيتشا وبفصل الرجال عن النساء وسرقتهم. وقال مكتب النائب العام “تعرضت النساء للاغتصاب والتحرش الجنسي، في حين اعتقل أكثر من 20 رجلا واحتجزوا في مدرسة قريبة في ظروف غير إنسانية… وفي 13 و 14 يوليو (1995) اقتيدوا وأعدموا في قرية مرسيتشي”. وفي وقت سابق هذا الشهر، وجهت اتهامات إلى أربعة ضباط آخرين من صرب البوسنة من فلاستنيتسا بينهم رئيس بلدية المدينة الحالي بقتل وتعذيب واضطهاد نحو كل السكان المسلمين في المدينة.

مشاركة :