هل تعلم أن حوالي مليوني مواطن إسرائيلي هم عرب تعود معظم أصولهم إلى فلسطين ، مواطنون يحملون الجنسية الإسرائيلية ويتمتعون بكل حقوق المواطنة والحكومة أعلنت لغتهم الأم لغة رسمية .. يعملون في كل المجالات ، علماء وأعضاء هيئة تدريس وأطباء ومهندسين ومحامين وصحفيين ومذيعين ومطربين وممثلين ولاعبي كرة قدم ، بل الالاف منهم يخدمون حتى في الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي ( الموساد ) ! .معلومات حقيقية لا تقبل التشكيك وأرقام واقعية تثير العديد من التساؤلات المسكوت عنها طوال العقود الماضية ، خاصة وأن الرقم الهائل الذي يقارب المليوني شخص يشكل ما نسبته 20% من السكان القادرين على هز استقرار أي دولة مهما كانت .. لماذا لا يثور عرب إسرائيل على حكومتهم نصرة لـ " القضية الفلسطينية " ؟ .. لماذا لم يملأوا ميادين المدن الإسرائيلية صارخين بأعلى صوتهم " الشعب يريد إسقاط النظام " ؟ .. لماذا لم تخرج المظاهرات الحاشدة بعشرات الآلاف هناك في تل أبيب لتندد بقرار " القادح " ترامب تسمية القدس عاصمة لإسرائيل ؟ .. لماذا لم يقم #عرب_اسرائيل يوما بعصيان مدني يشل حياة الدولة ؟ .. لماذا لم يتفق العرب هناك على " إضراب حقيقي عن الطعام " رغبة في لفت انتباه وسائل الإعلام العالمية ؟ .. لماذا لم يصوروا واحدا واحدا مقاطع يوتيوب تبين للعالم أجمع رفضهم لسياسات بلدهم إسرائيل ؟ بل لماذا لم يطلقوا حتى هاشتاق على تويتر أو فيس بوك ينادون فيه بحقهم في استعادة دولتهم الأم ؟ .أسئلة صعبة لم ولن تجدوا إجابة لها لدى جزء لا يستهان به من الإخوة الفلسطينيين سوى الشتم والسب والقذف والتخوين ، لا أعلم لماذا ؟ رغم أننا لم نطرح رأيا ولا حتى وجهة نظر تنتظر رفضا أو قبولا .. هي أسئلة تنتظر إجابات حقيقية تفسر تلك الظواهر العجيبة .. لماذا لا يثور عرب إسرائيل ؟ هو السؤال الجوهري ، الذي تختبئ وراءه مافيا المتاجرة بـ " القضية الفلسطينية " .. هو السؤال المؤلم الذي تفسر إجابته " المسكوت عنه " طوال عقود طويلة من الزمن .. هو السؤال المرعب الذي سيصدم الدول العربية التي ضحت بأبنائها وثرواتها وتنميتها .. وهو السؤال الكفيل بحسم هذا العبث السياسي الذي بات مسمارا في خاصرة العرب .. عذرا إنها الحقيقة ، حتى ولو غضب الجميع ! .
مشاركة :