حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، من تداعيات قرار اليابان نشر منظومات أمريكية للدفاع الجوي على أراضيها. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن القرار من شأنه الإضرار بالعلاقات بين موسكو وطوكيو. ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن قرار الحكومة اليابانية بشأن نشر منظومات (إيجيس أشور-Aegis Ashore) الأمريكية للدفاع الجوي على أراضيها "مؤسف جدا ويبعث على قلق شديد". وأضافت أن "نشر تلك المنظومات، يمثل خطوة جديدة باتجاه إنشاء قطاع إقليمي متكامل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من الدرع الصاروخي الأمريكي". واعتبرت المتحدثة الروسية، أن "المنظومات المذكورة مزودة بمنصات إطلاق متعددة الوظائف قد تستخدم لإطلاق صواريخ هجومية أيضا". وتابعت: "ما يعني إقدام الأمريكيين وبالتعاون مع اليابان عملياً، على خرق جديد لاتفاقية تدمير الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى". وقالت زاخاروفا، إن "موسكو تنظر إلى هذه الخطوة على أنها تتناقض مع جهود تهدف إلى ضمان السلام والأمن في المنطقة". وأضافت أن تلك الخطوة "ستعكس سلباً على الأجواء العامة من العلاقات الثنائية، بما في ذلك المفاوضات حول عقد معاهدة السلام (التي لم يتم توقيعه بين موسكو وطوكيو حتى الآن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في 1945). والثلاثاء الماضي، قرّرت اليابان، توسيع منظومتها الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية لتشمل محطات الرادار والاعتراض الأرضية الأمريكية الصنع من طراز (إيجيس أشور)، رداً على تهديد متنام من صواريخ كوريا الشمالية، حسبما ذكرت وسائل إعلام غربية.;