أكد لاعب خط وسط نادي الوحدة، الدولي إسماعيل مطر، أنه تمنى خلال مسيرته الكروية الاحتراف في أوروبا ولو بمقابل خمسة دولارات، لافتاً إلى أن حلم الاحتراف ظل يراوده لسنوات طويلة، من دون أن يستقبل أي عرض رسمي للانتقال إلى هناك. وقال مطر خلال مؤتمر دبي الرياضي: «كانت أمنيتي الاحتراف في أوروبا، ولم أفكر في المال، كنت مستعداً للتنازل عن المال في سبيل تحقيق هذا الحلم، أتمنى من الجيل الحالي أن يفكر بجدية في ذلك الأمر، لدى الإمارات لاعبون عديدون بإمكانهم أن ينتقلوا إلى أوروبا، وأذكر منهم، على سبيل المثال، عموري وماجد حسن وعلي مبخوت وأحمد خليل وعامر عبدالرحمن، ولاعبين آخرين يملكون المهارات والإمكانات التي تؤهلهم لتحقيق مسيرة احترافية ناجحة». وأضاف: «المواهب الإماراتية لم تنقطع على مدار التاريخ، لكن مشكلتنا في التفكير والتوجه، وأيضاً في تأسيس اللاعب منذ صغره، وعند سرد تلك النقطة تحديداً أود أن أحكي موقفاً تعرضت له، إذ عانيت من إصابة متكررة في الركبة لأربع سنوات، وتحديداً من سن 27 إلى 31 عاماً، وحينما عُرضت على طبيب بلجيكي قال لي إنني أركض بشكل خاطئ، وهذا ما يسبب لي المشكلة الصحية، تخيلوا أني وصلت إلى سن 27 عاماً من دون أن يخبرني أحد، وأنا في قطاعات الشبان والناشئين وحتي في الفريق الأول، أنني أركض خطأ، وبعد أن توجهت من قبل الطبيب البلجيكي للركض الصحيح، لم تعاودني آلام الركبة مجدداً». وشدد إسماعيل مطر على تأييده المطلق للرواتب المرتفعة التي يحصل عليها اللاعبون الإماراتيون، معتبراً أن ارتفاع رواتب اللاعبين ظاهرة عالمية وليست في الإمارات فقط. وقال: «لا يمكن أن نفصل كرة القدم الإماراتية عن غيرها في أماكن أخرى، وطالما أن رواتب اللاعبين ترتفع في أوروبا فمن الطبيعي أن تتأثر سوق الانتقالات هنا في الإمارات بهذا الأمر، قد يقول البعض إن القيمة التسويقية والفنية للاعب الإماراتي لا توازي ما يحصل عليه اللاعب من رواتب، وهذا ليس مشكلة اللاعبين المواطنين، المشكلة في من قدم لهم تلك الرواتب العالية، هل يُعقل أن يعرض مسؤول على لاعب 100 مليون درهم ويرفضها أو يطلب تقليصها؟». وحول أسباب عدم انتقاله إلى أي نادٍ آخر غير الوحدة، رغم ما تردد في السابق عن تلقيه عروضاً من أندية أخرى، قال: «بشكل عام اللاعب الذي يشعر بالتقدير من ناديه من الصعب أن يرحل، وارتباطي بنادي الوحدة كان ارتباطاً منذ الصغر».
مشاركة :