القصرين، (تونس)/ منجي بن محمد/ الأناضول أفاد مصدر أمني تونسي، أن وحدات الأمن والجيش التونسي نفذت، مساء الخميس، عمليّة أمنيّة مشتركة في مدينة القصرين (وسط غرب)، في إطار العمليات الاستباقيّة التي تقوم بها لتأمين رأس السنة الميلادية. وأوضح المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، في تصريح للأناضول، أن العملية تمت بالاشتراك بين الوحدات العسكرية ووحدات الأمن مدعومة بطائرات عمودية (مروحيات)، وتمت خلالها مداهمة أماكن مشبوهة داخل المدينة ومحيطها، والقيام بعمليات تمشيط وتفتيش. وأشار أن "العملية تأتي في إطار تامين نهاية رأس السنة الميلادية، وكاستباق لأي عمليات إجرامية قد تنفذها عناصر مطلوبة للعدالة أو إرهابيون". ولفت المصدر ذاته أن "هذه العمليات ستتواصل خلال الأيام القادمة، لإشاعة الأمن والطمأنينة لدى الأهالي". وتشهد القصرين من حين لآخر تعزيزات أمنية، وعمليات تمشيط نتيجة قربها من الجبال والمرتفعات التي لا تزال تشهد تحركات لعناصر إرهابية، رغم تراجع نسق العمليات الإرهابية خلال السنة الأخيرة. وفي نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أعلن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، عن "وجود معلومات متواترة حول عشرات من الإرهابيين؛ تونسيين وأجانب موجودين بالمدن الغربية الليبية ينوون التسلل إلى تونس وتنفيذ عمليات إرهابية"، دون تفاصيل إضافية. ومنذ مطلع العام الجاري، نفذت 855 عملية عسكرية في إطار التصدي للإرهاب بالمناطق المشبوهة، شارك فيها 30 ألف عسكري أفضت إلى القضاء على 5 عناصر إرهابية والكشف عن 20 معسكرًا، وتحطيم وإبطال مفعول 100 لغم، وحجز تجهيزات مختلفة مقابل استشهاد عسكري، وإصابة 35 إصابات متفاوتة الخطورة. ومدّدت السّلطات التّونسية في نوفمبر الماضي حالة الطوارئ في البلاد، لمدة ثلاثة أشهر إضافية. وتشهد تونس منذ مايو/أيار 2011، أعمالًا إرهابية تصاعدت في 2013، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب. وشهدت البلاد عام 2015، عمليات إرهابية متفرقة في متحف "باردو" بالعاصمة تونس، وأحد فنادق مدينة سوسة (شرق)، وفي شارع محمد الخامس وسط العاصمة، أودت بحياة عشرات السياح الأجانب والأمنيين، ما جعلها في حالة طوارئ وتأهب أمني دائم؛ سيما في المناطق الحدودية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :