أكدت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم (الجمعة) أن إيران تقف وراء معظم الأزمات والاضطرابات والحروب والصراعات في المنطقة. فتحت عنوان "إيران المتهم الأول" ، قالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها : "إنه بات واضحًا وقوف إيران وراء معظم الأزمات والاضطرابات والحروب والصراعات، والجرائم الفردية من اغتيالات لشخصيات عامة في بعض دول المنطقة، وليس أولها ولا آخرها جريمة اغتيال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف السعودي، واتهمت وزارة الداخلية السعودية إيران بالضلوع فيها، وأكدت صلات الجماعات الإرهابية داخل المملكة وخارجها في المنطقة بإيران، تمويلًا وتوجيهًا".وأوضحت أن الأدلة والإدانات الدولية أكدت مسؤولية طهران عن دعم الإرهاب في دول الخليج وفي لبنان واليمن وغيرها، في إطار سعيها لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة، والسعي لمد نفوذها سواء من خلال ميليشياتها الإرهابية في بعض الدول أو من خلال جهات ودول داعمة وممولة للإرهاب مثل قطر.ولفتت إلى أن دولة الإمارات أكدت مرارًا وتكرارًا، أن الخطر الإيراني في المنطقة هو التحدي الأكبر الذي يجب على الجميع مواجهته، وأنه لا وقت ولا مكان للمواقف المتذبذبة والمترددة والمرتبكة أمام هذا الأمر، وذلك بعد أن بات واضحًا للجميع أن إيران تعبث في المنطقة بأدواتها الإرهابية، من حزب الله في لبنان وأمثاله في بعض دول الخليج، إلى الحوثيين في اليمن، وغيرها من التنظيمات، بما فيها تنظيم القاعدة الإرهابي العالمي، الذي أكدت الوثائق التي كشفت عنها الاستخبارات الأمريكية ضلوع النظام الإيراني في علاقات وثيقة معه منذ سنوات طويلة مضت.من ناحيتها.. قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "إيران وصناعة الخراب في اليمن" : إن الحديث عن تواجد خبراء إيرانيين وآخرين تابعين لـ"حزب الله" الإرهابي في اليمن لمساعدة ميليشيات الحوثي، الموالية لطهران، لم يعد مجرد معلومات تفتقر إلى أدلة، فقد أكدت الأحداث والتطورات الأخيرة التي شهدها ويشهدها اليمن منذ عدة سنوات، أن هؤلاء الخبراء يتواجدون بشكل دائم في بعض المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، حيث تم توفير كافة الظروف لممارسة أعمالهم ونشاطاتهم، ومن بينها مهمة تجميع قطع الصواريخ البالستية، التي تم تهريبها عن طريق ميناء الحديدة في البحر الأحمر، قبل أن تقدم الميليشيات على استخدامها ضد المملكة العربية السعودية.وأضافت أن التواجد الإيراني في اليمن ليس جديدًا، كما أنه ليس مرتبطًا بالحرب التي يشنها الحوثيون ضد الشعب اليمني منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014، بل له امتدادات سابقة، إذ كانت الخلايا الإيرانية تنشط بشكل كبير وواضح بهدف نخر المجتمع اليمني من الداخل، عبر أشكال متعددة، مستخدمة مجموعة من الخلايا التي تحصّل أفرادها على دورات تأهيلية في إيران، إضافة إلى التسهيلات المالية التي كانت تمنحها طهران لقادة ميليشياتها في اليمن بهدف شراء الذمم لتمكين الجماعة الحوثية من التغلغل في أوساط المجتمع، وقد قدمت الأجهزة الأمنية اليمنية العديد من أعضاء تلك الخلايا إلى القضاء، وتمت إدانتهم، إلا أن الجماعة الحوثية، وبعد السيطرة على العاصمة، أفرجت عنهم جميعًا.وذكرت الصحيفة أنه من المعروف أن جماعة الحوثي لا تمتلك الإمكانات التي تجعلها قادرة على استخدام الصواريخ، ناهيك عن امتلاك التقنيات الخاصة بتطويرها، من بينها الصواريخ البالستية، التي تحتاج إلى إمكانات تقنية هائلة ومتقدمة، لا تمتلكها إلا إيران، التي تحاول خوض حرب ضد دول الخليج عبر عملائها ووكلائها في أكثر من مكان، من بينها اليمن.ولفتت إلى أن الحكومة اليمنية قد أكدت أكثر من مرة أن خبراء إيرانيين دخلوا اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية لتدريب الحوثيين على استخدام بعض الأسلحة التي ليست بحوزة الجيش اليمني، كما يقيم خبراؤها المتواجدون في اليمن، ومعهم آخرون من "حزب الله" دورات عسكرية مكثفة للجنود التابعين للجماعة للتعامل مع الأسلحة التي تم تهريبها إلى اليمن خلال فترات مختلفة عبر ميناء الحديدة، غرب البلاد، الخاضع لسيطرة الانقلابيين، وفق إفادة السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، الذي أشار إلى أن طهران زودت الحوثيين بصواريخ بالستية بغرض استخدامها ضد المملكة، وأن خبراء من إيران و"حزب الله" الإرهابي قاموا بتجميعها في صنعاء.واختتمت الصحيفة بالقول: إن مقاومة التخريب الذي تقوم به إيران في اليمن لم تعد مقتصرة على الشرعية اليمنية والتحالف العربي المساند لها، بل اتسعت لتشمل مؤسسات حقوقية عربية أخرى، حيث يؤكد رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، أن البرلمان سيضع خطة للتصدي للتدخل الإيراني في اليمن سواء على المستوى الداخلي أو الدولي، خاصة ما يتصل بالتدخلات الإيرانية وتزويد الحوثيين بالصواريخ.
مشاركة :