قالت صحيفة جيروزاليم بوست، اليوم الجمعة، إن إسرائيل من خلال مندوبها لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، “يونسكو”، تقدمت، أمس الخميس، بطلب رسمى للانسحاب من المنظمة، فيما أشارت إلى أن المنظمة وافقت على هذا الطلب. وكان رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، قد أشار لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات المطلوبة للانسحاب من منظمة يونسكو بزعم انحيازها للفلسطينيين. وأضافت صحيفة جيروزاليم بوست أن سفير تل أبيب لدى “يونسكو”، كرمل شامة هكوهين، قدم رسالة رسمية بهذا الخصوص إلى المنظمة الأممية رغم أن أبوابها مغلقة بمناسبة رأس السنة الجديدة، فاضطر إلى تسليمها لحراس الأمن، غير أنهم رفضوا تسلّمها. ووفقا للموقع، فإن هكوهين بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني، ووافقت مديرة “يونسكو” أودري أزولاي، باعتبارها طلبا رسميا للانسحاب من المنظمة. واعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة “يونسكو” في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016 قرارا يلزم الاحتلال بصون سلامة (المسجد الأقصى/الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً فيه، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة. وفي يوليو/تموز الماضي، خفضت حكومة الاحتلال مساعداتها للمنظمة الأممية؛ بسبب قرارها إدراج البلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر. ومراراً نفت “يونسكو”، التي تأسست في نوفمبر/ تشرين الأول 1945 وتتخذ من باريس مقراً لها، اتهامات بمناهضة “إسرائيل” والانحياز لصالح الفلسطينيين.
مشاركة :