قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “اليونسكو”، أودري أزولاي، أنها تلقت بالأمس الجمعة الإبلاغ الرسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن انسحابها من المنظمة اعتبارًا من تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2018، وفقًا للقرار الذي اتخذ بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017 بهذا الشأن. وأكدت المديرة العامة، في بيان، “أنني أشعر بأسف عميق لذلك، اقتناعًا بأنه يمكن للدول من داخل اليونسكو، وليس من خارجها، العمل على أفضل وجه للمساهمة في حل النزاعات المتعلقة في مجالات اختصاص المنظمة”. وتابعت: “أنه في ظل الخلافات التي قد تنشأ بين الدول الأعضاء، وتؤدي إلى تصويتات تتحمل الدول الأعضاء مسؤوليتها، فإن الإبقاء على الإلتزام الكامل بأعمال اليونسكو يسمح بمواصلة الحوار والتعاون والشراكات، التي تعد ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى من أجل تعزيز هذه التعهدات التي التزمت ببذل كل الجهود اللازمة لتحقيقها منذ أن توليت منصبي”، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. يذكر أن “اليونسكو” ملتزمة بالدفاع عن حرية التعبير، ودرء العنصرية بجميع أشكالها، وهي واحدة من المنظمات الأكثر نشاطًا في مجال الحوار بين الثقافات وفي مكافحة التطرف العنيف والمحافظة على التراث المتضرر على وجه الخصوص جراء الدمار الذي تقترفه المنظمات الإرهابية.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أصدر تعليماتهإلى السفير الإسرائيلي بكتابة خطاب الانسحاب وتقديمه للمنظمة بعد انتهاء أعياد الميلاد، إلا ان السفير قام بتقديم خطاب الإنسحاب قبل انتهاء عطله العيد.وتتهم إسرائيل المنظمة الدولية بتبني قرارات مناهضة لها وعلى رأسها القرارات الخاصة بالقدس. وأعلنت والولايات المتحدة الأمريكية أيضا نيتها الانسحاب من المنظمة الدولية.
مشاركة :