نفت الحكومة المصرية ما تردد في العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من صور لمياه نهر النيل توضح انخفاض منسوب المياه بشكل كبير وظهور جزر نيلية، مبررين ذلك بأن مصر تعاني حاليًا من جفاف غير مسبوق وهو ما ينذر بكارثة. وقال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري إنه قام بالتواصل مع وزارة الموارد المائية والري، التي أوضحت أن تلك الأنباء غير دقيقة، موكدةً أن مناسيب مياه النيل طبيعية وانخفاضها في بعض الأوقات من العام، وخاصةً في فترة الشتاء أمر طبيعي لأن منسوب المياه في نهر النيل ليس ثابتا على مدار العام، وإنما يتم تحديد المنصرف من كميات المياه طبقًا للاحتياجات المائية المختلفة للبلاد التي تغطي كافة القطاعات المستخدمة للمياه. وأوضحت الوزارة أنه من المعتاد خلال فصل الشتاء ظهور بعض جزر نهر النيل نتيجة انحسار المياه عن هذه الجزر بفترة السدة الشتوية التي تبدأ من 24 ديسمبر وتنتهي في 3 فبراير، حيث يصدر بها قرار وزاري كل عام ويتم نشره بالجريدة الرسميةوإرساله لكافة الجهات المتعاملة مع المياه حتى يعلم الجميع أن انخفاض منسوب النيل خلال تلك الفترة ليس أمرا مقلقا ولا داعي لإثارة القلق لدى المواطنين. وأكدت أن نهر النيل رسوبي وتكوين جزر وتحريكها من مكان لآخر سلوك طبيعي للنهر بفعل حركة المياه فيه طوال العام، فيما يختلف منسوب مياه نهر النيل في فصل الصيف حيث تزيد الاحتياجات المائية ويتم صرف كميات كبيرة من المياه لتغطية احتياجات الزراعات الصيفية وكذلك مياه الشرب التي تكون في ذروتها نظرًا لارتفاع درجات الحرارة ونوعية المحاصيل المستهلكة للمياه.