دفعت المشاعر البريئة وحب عمل الخير، مجموعة من طالبات ثانوية بيان، إلى القيام بمسؤوليتهن الاجتماعية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، ليكنّ فاعلات في تخفيف همومهم وآلامهم، باطلاقهن حملة بعنوان «صلة» تتمثل في مبادرة بيئية فريدة، لتجميع أكبر عدد من الأغطية البلاستيكية لمصلحة ذوي الأطراف الصناعية، تجمع المنفعة عبر اتجاهين هما المحافظة على البيئة، والمساهمة في تغيير حياة الأشخاص وتخفيف معاناتهم. وقالت مشرفة الحملة سارة المهدي لـ القبس ان المبادرة تهدف إلى التوعية البيئية وترسيخ مفهوم العمل الخيري والتطوعي لدى الطلاب فضلا عن جمع مليون غطاء بلاستيكي لمساعدة المحتاجين للأطراف الصناعية حول العالم، ودخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مشيرة إلى أن عدم الالتفات إلى فئة ذوي الأطراف الصناعية دفع الطالبات إلى تسليط الضوء عليهم إيمانا منهن بأهمية الأجهزة التعويضية في إعادة تأهيلهم نفسيا وإشراكهم في المجتمع. واشارت المهدي إلى أن الفكرة بدأت بتجميع أغطية قوارير المياه البلاستيكية على نطاق طالبات المدرسة، لتصميم لائحة جدارية تشجع على الروح الوطنية ونشر الوعي تجاه فكرة إعادة التدوير، ثم جاءت مجموعة طالبات خريجات بفكرة أفضل وهن: إسراء صرخوه، الغدير الصراف، أفنان دشتي، إيمان الصيرفي، جمانة البلوشي، دلال الصفار، دانة الصيرفي، شريفة المجيبل، عائشة الحمادي، فاطمة مظفر، فاطمة الكندري، فاطمة العكري، مريم المطر وزينب الدرويش، وتتمثل الفكرة في جمع أكبر كمية من الاغطية البلاستيكية والعمل على اعادة تدويرها للاستفادة منها في صناعة أجهزة تعويضية لذوي الأطراف الصناعية. وأوضحت انهن بدأن في تنفيذ الفكرة في نوفمبر الماضي واستطعن جمع اكثر من 100 ألف غطاء خلال هذه المدة، وقامت الطالبات بعد الأغطية وفرزها في صناديق في حصص الفراغ والفرص وحصص النشاطات، ويتم إرسال الأغطية التي تصلنا من الطالبات إلى الجمعيات الخيرية أو شركات التصنيع لإعادة تدويرها وتصنيعها إلى أطراف صناعية للمحتاجين الذين لا يستطيعون توفير ثمنها. ولفتت إلى تنوع مصادر تجميع الأغطية البلاستيكية، حيث يتم الحصول عليها من طالبات المدرسة وأولياء أمورهن ومن مدارس أخرى ومستشفيات ومركز مُرتقٍ للتنمية البشرية. وحول الجهات التي تتولى مهمة تصنيع الأطراف الصناعية، بينت أنه جارٍ البحث عن جهات خيرية خارج الكويت سواء في الدول العربية أو الأجنبية للقيام بمهمة التصنيع، مضيفة وسنستمر بتجميع الأغطية حتى نهاية مايو ٢٠١٨ ثم سيتم شحنها للمصانع المتخصصة ليستمر المشروع. وحثت المهدي في ختام حديثها على مساعدة المبادرة لتحقيق هدفها والمساهمة في تغيير حياة المحتاجين، مبينة أن كل عمل خير ومهما كان صغيراً، سيسهم في جعل العالم مكاناً أفضل.
مشاركة :