ـ في آخر ثلاثة مواسم نصراوية، بات النصر يحقق ثلاث نتائج متفاوتة في أول ثلاث مباريات يلعبها بالدوري، أي أنه يتعادل في مباراته الأولى ثم يفوز بالثانية ثم يخسر الثالثة.. أو يفوز ثم يتعادل ثم يخسر، أو يخسر ثم يفوز ثم يتعادل.. وهكذا! ـ لذا يصبح الجمهور في حيرة من أمره عندما يرى فريقه بطموحٍ مشوه الملامح، هناك من الجماهير مَن يصمد متفائلاً بتحقيق الدوري لأطول فترة ممكنة، وهناك من أعياه الصبر فتشاءم مبكراً وفقد ثقته بقدرة الفريق على تحقيق الدوري، وهناك من يظل (متشائماً) يعيش الشعور المزدوج في آن واحد وفي منطقة محايدة بين المتحمسين والمُحْبَطِين حتى إشعار آخر! ـ في هذا الموسم أنهى النصر خطوته الأولى بالدوري وفي جعبته الآن ثلاث نقاط كاملة حصدها بعد مواجهة الفريق الجيد نجران، وفي مساء السبت القادم سيخوض معركة الأهلي والتي من المفترض أن يحسمها ويطير بنقاطها الثلاث بأي شكل من الأشكال.. فالنصر هو أحوج الفرق للملمة كل ثقة جماهيره به، وهو أحوجها لكسب ود الإعلام وآراء النقاد ، فإن استطاع ارتداء جلباب نجومية الدوري مبكراً وإقناع المتابعين أنه صاحب قضية فمسيرته نحو الإنجاز ستكون أسهل بكثير من النوم بالعسل ثم الانتفاض متأخراً، هذا إن استطاع وخدمته نتائج الفرق الأخرى! ـ يجب أن تعمل الإدارة على تهيئة الفريق وتعميق إعداده النفسي قبل المباراة القادمة، يجب على أعضاء الشرف دعمها ومساعدتها في هذا الجانب وهو ما بدأه عبدالله العمراني الذي وعد بتقديم مكافأة مادية للاعبين في حال فازوا بمباراتهم المقبلة (بعيداً عن اسم الأهلي)، أما المدرب فهو مطالب بالاستفادة من الأوراق الرابحة بالفريق وتوظيف قدراتهم لمصلحته، أما اللاعبون فهم أمام مسؤولية جديدة هم أهل لها وسيدعمهم الجمهور النصراوي لاشك بكل ما أوتي من بريق. ـ أخيراً، حتى وإن اختلف النصراويون على فريقهم بالآراء فإن كسب مثل هذا اللقاء (حجماً وتوقيتاً) كفيل بإذابة كل القلوب وصبها في قالب من الذهب.. ليس هناك مشكلة بين النصراويين كما يزعم البعض، مشكلتهم التي فرقتهم هي سوء النتائج ومتى ما عاد النصر بسحره وكاريزماه أعادهم للود رغماً عن أنوفهم.. لكن هل يفعلها الأصفر؟!