شهد سوق العزيزية الخاص بالأغنام بالعاصمة الرياض يوم أمس، حركة متوسطة عدها تجار الأغنام بأنها الأقل من العام الفائت، لنفس اليوم وهو اليوم التاسع، مشيرين إلى أن السوق ربما يشهد حركة أنشط اليوم، مشيرين إلى أن الإحجام الذي يشهده السوق بهذا الشكل يعود سببه إلى وجود المواقع المؤقتة لبيع الأضاحي التي وضعتها أمانة الرياض، ما جعلت البعض من تجار الماشية سواء مؤسسات أو أفراد إلى عرض جزء من أغنامهم في تلك المواقع المؤقتة التي حفزت المشترين للذهاب إليها بحكم قربها من منازلهم. «المدينة» تواجدت في سوق أغنام الرياض الذي شهد توسعًا كبيرًا سواء في ساحة الجلابة التي تستوعب لوحدها أكثر من 1500 سيارة، والدكات البالغ عددها تسع بطول 90 مترًا لكل واحدة، تقف على جانبيها السيارات، كما أن هناك ساحة إضافية على مساحة تزيد ثمانية آلاف متر مربع ساهمت في توزيع المشترين على تلك المواقع، خلاف الأحواش. والتقت «المدينة» بعدد من تجار الماشية بسوق الغنم بالعزيزية في البداية تحدث العم سعود الفريج تاجر ماشية عن أسعار الأضاحي، وقال: تفاوتت أسعار النجدي والنعيمي ما بين 1500 إلى 2000 ريال، فيما السواكني والرفيدي من أسعار 800 ريال إلى 1100 ريال. وبين الفريج أن المتوفر بكثرة في السوق هي الأفريقي، ويمثل السواكني والصومالي والرفيدي، والأسعار تعتبر مناسبة للإفريقي أما النعيمي فيعد الأغلى سعرا، مشيرا إلى أن هذا العام شهد السوق حضورا أقل للنعيمي مقارنة بالعام الفائت، حيث يشير إلى أن المعروض الإفريقي يمثل 80%، والنعيمي نحو 20%، وشهد السوق حضورًا لافتًا من الوافدين وإقبالًا كبيرًا على الرفيدي والصومالي بأسعار بدأت من 450 وحتى 650 ريالًا. وفي السياق ذاته، أرجع المواطن خالد القحطاني مدير مؤسسة استيراد أغنام، أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي إلى ضعف الرقابة من قبل البلديات ووزارة التجارة وعدم وضع حد لأسعار الأضاحي التي يرتفع سعرها كل عام من الذي قبله بشكل ملحوظ وقوي، مما يأثر على المواطن الضعيف الذي قد يعجز عن القيام بأداء هذه الشعيرة. من جانب آخر، قال راشد الدوسري أحد تجار المواشي: إن ارتفاع أسعار الأضاحي سببه غلاء الشعير ما جعل التاجر يرفع في السعر، إضافة إلى أنها تجارة المواشي أسوة بغيرها تعتمد على العرض والطلب، وأوضح الدوسري أن عدد الأضاحي المتوفرة في الأسواق كافٍ بشكل كبير، مع توفر أنواع مختلفة بأسعار متفاوتة تتيح لمن يرغب في الشراء الاختيار وفقا لإمكانياتهم. ومن جانبه، عد المواطن خالد الفرحان أن شراء (النعيمي أو النجدي) أمرًا لازمًا لا يمكن بأي حال التنازل عنه، رافضًا أن يكون هناك بديل لها، مشددا على أن الأضحية يجب أن تكون مجزية لأنها تقرب إلى الله عز وجل، ولابد من أن يكون هذا القربان يليق بالخالق عز وجل، وهي مرة واحدة في العام، فما المانع من شراء الأضحية المجزية. المزيد من الصور :
مشاركة :