واصلت أسواق المواشي بنوعية المحلي والمستور جنون الأسعار منذ شهر رمضان المبارك الماضي حتى يوم أمس مع زيادة توافد المواطنين على حلقة الأغنام بحثًا عن الأضاحي فقد تصدر الحري قائمة الطلبات بأسعار تتراوح مابين ١٦٠٠ إلى ٢٠٠٠ ريال تلاها النجدي من ١٢٠٠ إلى ١٤٠٠ ومن ثم السواكني بأسعار تتراوح ما بين ٨٠٠ إلى ١٣٠٠ ريال لتكون هي المنافس الوحيد، فيما أرجع متعاملون وبائعون سبب ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكاليف التربية والتسمين مع زيادة أسعار الأعلاف إلى ٢٦ ريالا بفارق ٥٠٪ عن أسعار العام الماضي وثبات أسعار كيس الشعير مرتفعًا عند ٤٠ ريالاً. وأشار بسام البدراني تاجر أغنام إلى تفاوت أسعار الأضاحي غير المستورد من ١٨٠٠ إلى ٢٠٠٠ ريال، مشيرًا إلى أن غالبية المواطنين يفضلون المحلي على المستورد بدءًا من الحري، الذي لا يقل عن ١٨٠٠، ويصل إلى ٢٠٠٠ ريال للسن الصغير المفضل عند الغالبية (الجذع). يأتي بعده النجدي من ١٢٠٠ إلى ١٤٠٠ ريال. وعن أسباب ارتفاع الأسعار أرجع ذلك إلى زيادة الطلب على الحري مع قلة المعروض من الأصناف المفضلة من الجذع والثني وتراجع الطلب على المستورد، كما هو معتاد خلال مواسم الأضاحي بخلاف مواسم حفلات الزواج. فيما يشير رياح الرويفي أسباب ثبات أسعار الحري عند ١٨٠٠ ريال حد أقصى إلى زيادة تكاليف التربية والتسمين مع ارتفاع أسعار الأعلاف إلى ٢٦ ريالاً، بزيادة ٥٠٪ عن أسعار العام الماضي، وثبات أسعار الشعير عند ٤٠ ريالا، والذي ساهم كذلك في ارتفاع أسعار المستورد، وقال بأن أسواق الأضاحي بدأت في زيادة الأشغال منذ أواخر الشهر الماضي استعدادًا لعرض الأضاحي من قبل التجار واستعداد الشراء من قبل المواطنين لتأمين الأضحية المناسبة حسب الاستطاعة والقدرة الشرائية من المحلي والمستورد. ويقول شبيب الظاحي: إن الضأن هي المفضلة في الأضحية، حيث تشهد طلب متزايد بالأخص الحري، فكلما كانت السن أصغر في الأضحية زاد سعرها بسبب طراوة لحمها، مشيرًا إلى أن الجذع من الحري نادر في السوق ويباع بـ ٢٠٠٠ ريال، وقد يقل إلى ١٨٠٠ ريال حسب نظافة الأضحية ولحمها والثني الذي يكبره سنًّا يباع بأسعار أقل تتراوح ما بين ١٥٠٠ إلى ١٦٠٠ ريال، بينما الرباع غير مرغوب فيه، مشيرًا إلى أن المعادلة نفسها منطبقة كذلك على أسواق السواكني بأسعار تتراوح مابين ٨٠٠ إلى ١٢٠٠ ريال. ويشتكي مواطنون من الارتفاع الجنوني لأسعار الأضاحي بشكل متواصل سنويًّا ويقول عبدالله النزاوي: إن الأسعار كانت مرتفعة وثابتة من قبل شهر رمضان حتى يوم أمس ما جعل الباحث عن الأضحية في حيرة من أمره، ومترددًا بين الشراء حاليًّا أو الانتظار إلى اليوم الأول أو الثاني من أيام العيد؛ أملاً في انخفاض الأسعار، معتبرًا وصول الحري عند ٢٠٠٠ ريال مبالغ فيه، ويزيد من تكاليف وأعباء أرباب الأسر مع متطلبات ومستلزمات أفراد الأسرة للعيد. ولم يجد النزاوي في شراء المستورد الخيار الجيد، مشيرًا إلى أن طراوة اللحم لا يمكن أن تقارن وإن عادة المجتمع في شراء أفضل الأضاحي أمر محمود شرعًا. وبدوره فقد أكد علي عسيري أحد أشهر تجار المواشي المستوردة أن المستورد يغطي احتياج منطقة المدينة المنورة في مواسم الأعياد والأفراح، مشيرًا إلى توجه تجار المواشي إلى تربية وتسمين المستورد محليًّا لتكون شبيهة بالمحلي وتطرح في الأسواق بأسعار منافسة للحرّي وتتراوح ما بين ١١٠٠ إلى ١٣٠٠ ريال في مواسم الأضاحي. فيما يشير عبدالله عسيري -مستورد- إلى تنوع المعروض من المستورد ما بين السواكني والبربري بأسعار تتراوح ما بين ٦٠٠ إلى ٦٥٠ ريالاً، مشيرًا إلى أن السواكني بعد تعليفه محليًّا يعتبر هو المفضل لدى العملاء الذين يبحثون عن الأسعار المنافسة. المزيد من الصور :
مشاركة :