سوريا: إجلاء مقاتلين معارضين وجهاديين من آخر جيب لهم غرب دمشق

  • 12/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تم إجلاء مقاتلين من المعارضة السورية وأيضا عناصر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) من آخر جيب لهم غرب دمشق، بحسب ما أعلن الإعلام السوري الجمعة. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، أن حافلات متجهة إلى إدلب تقل جهاديين وأخرى تقل مقاتيلن من فصائل معارضة أخرى. خرج عشرات العناصر من فصائل جهادية ومقاتلة من منطقة بيت جن ومحيطها في ريف دمشق بموجب اتفاق مع القوات الحكومية ما يمهد لجعل الغوطة الغربية قرب العاصمة خالية من المقاتلين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة. ونقل التلفزيون الرسمي السوري "مغادرة عشر حافلات تحمل إرهابيي النصرة وبعضا من عائلاتهم من الغوطة الغربية "باتجاه محافظتي إدلب )شمال غرب)ودرعا جنوباموضحا أن . أربع حافلات تتجه إلى إدلب، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وست حافلات إلى محافظة درعا التي تسيطر فصائل معارضة على أجزاء منها. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن الحافلات المتجهة إلى إدلب تقل مقاتلين من هيئة تحرير الشام، فيما تقل الحافلات الأخرى مقاتلين من فصائل معارضة أخرى وبعض الجهاديين. وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن خروج "العشرات" من مقاتلي الفصائل وعائلاتهم. وخرج هؤلاء من منطقة بيت جن، التي توقفت المعارك العنيفة فيها منذ خمسة أيام بعدما فرضت القوات الحكومية طوقاً على الفصائل فيها وقطعت كافة طرق الإمداد إليها، وفق المرصد السوري. ومن المقرر، وفق مراسل التلفزيون السوري، أن تستكمل عملية الإجلاء لاحقا "قبل إعلان الريف الغربي للعاصمة آمن". وقال رامي عبد الرحمن إنه بعد استكمال عملية الإجلاء "يصبح ريف دمشق الغربي خاليا من الفصائل المعارضة" للمرة الأولى منذ  2012  بعدما تحولت حركة الاحتجاجات ضد النظام التي انطلقت في آذار/مارس 2011 إلى نزاع مسلح. ما أهمية الغوطة الغربية؟ تكمن أهمية الغوطة الغربية في كونها تصل العاصمة بريفي محافظتي القنطيرة ودرعا جنوباً، وهي قريبة من الحدود اللبنانية وتطل على الجولان المحتل. سوريا: عملية إجلاء الحالات الطبية من الغوطة الشرقية وكانت عمليات إجلاء سابقة جرت في الغوطة الغربية أبرزها في مدينة داريا ومعضمية الشام المحاذية لها في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2016، إثر معارك ضارية وحصار طويل تسببت بأزمة إنسانية كبيرة، فضلاً عن بلدتي مضايا والزبداني في نيسان/أبريل من 2017ثم منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، في كانون الثاني/يناير .2017 وبانتهاء المعارك في الغوطة الغربية، يقتصر وجود الفصائل المعارضة في دمشق وريفها على أجزاء محدودة من حي جوبر )شرق) وحيي التضامن واليرموك (جنوب)، فضلا عن عشرات المدن والبلدات والقرى في الغوطة الشرقية المحاصرة. معارك عنيفة في إدلب إلى ذلك، تسببت المعارك العنيفة المستمرة بين القوات الحكومية وفصائل جهادية ومقاتلة عند أطراف محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عامين، بمقتل العشرات ودفعت عائلات الى النزوح. وقرب دمشق، انتهت ليل الخميس الجمعة عملية إجلاء 29 مريضا من الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام، مقابل إفراج الفصائل المعارضة عن عدد مماثل من العمال والأسرى كانوا محتجزين لديها. وبعد شهرين من المواجهات المتقطعة، بدأت قوات النظام الاثنين بدعم جوي روسي، هجوما واسعا عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، يهدف الى السيطرة على ريف إدلب الشرقي حيث استعادت عدداً من القرى والبلدات بعد طرد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل اسلامية منها.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 29/12/2017

مشاركة :