تجهيز 63 حافلة تقل مئات الإرهابيين وعائلاتهم وإخراجها من ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي إلى نقطة التجميع قرب جسر مدينة الرستن تمهيداً لنقلها في وقت لاحق إلى شمال سوريا". وجرت العادة في عمليات الاجلاء من مناطق سابقة ان تنتظر الحافلات عند نقطة تجمع إلى حين اكتمال القافلة قبل انطلاقها الى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا. واعلن التلفزيون السوري ان عملية الاجلاء ستستمر يومين. ومن المقرر أن يتوجه المقاتلون الى محافظة ادلب (شمال غرب) ومنطقة جرابلس في محافظة حلب (شمال). وسلمت الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة "إلى قوات النظام والروس" الأسبوع الماضي تنفيذا للاتفاق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وهذه ليست أولى عمليات الإجلاء في محافظة حمص، اذا شهدت قبل عام اتفاقا مماثلا خرج بموجبه مقاتلون معارضون من حي الوعر، آخر معقل لهم في مدينة حمص ليتمكن الجيش السوري من استعادتها بالكامل. وعملت وحدات في الجيش السوري خلال الأيام الماضية على إزالة السواتر الترابية على طريق حمص حماة الدولي، الذي بقي منذ 2012، عام سيطرة الفصائل المعارضة على المنطقتين المعنيتين باتفاق الإجلاء، خارج سيطرة الحكومة. ويمر في المنطقتين الطريق الدولي الذي يمتد بين أبرز المدن السورية من دمشق الى حمص وحماة وصولاً إلى حلب. وبمجرد الانتهاء من عملية الإجلاء، يستعيد الجيش السوري الجزء الذي يربط بين دمشق وحمص وحماة، ويبقى جزء صغير يؤدي الى حلب ويمر عبر ادلب خارج سيطرته. وتأتي عملية الإجلاء من وسط سوريا بعد اتفاقات مماثلة تركزت خلال الفترة الماضية في دمشق ومحيطها، أبرزها في الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب العاصمة. كما تتزامن مع عملية إجلاء مقاتلين معارضين ومدنيين من ثلاث بلدات محاذية لأحياء في جنوب دمشق من المقرر ان تنتهي الأربعاء، بحسب التلفزيون الرسمي.
مشاركة :