كرّم د. عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الوفد العراقي المشارك في فعاليات أسبوع التراث العراقي الذي لاقى تفاعلاً وإقبالاً من الجالية العراقية خصوصاً، وبقية الجنسيات العربية عموماً، وتوافدوا بشغف على فعاليات الأسبوع التي عكست الكثير من ملامح وتفاصيل وعناصر التراث العراقي وحضارة بلاد الرافدين العريقة. واختتم أسبوع التراث العراقي أمس الأول بعد خمسة أيام من الفعاليات، وأعرب الجمهور عن إعجابه وتقديره بما قدمه الوفد العراقي من مختلف أنماط وألوان التراث من فنون شعبية وموسيقى وطرب أصيل وتاريخ وحضارة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنوات.وقال د.عبدالعزيز المسلم: سعدنا بفعاليات أسبوع التراث العراقي منذ اليوم الأول، وكان تفاعل الجمهور لافتاً وحيوياً مع كل الفعاليات والأنشطة، بدءاً بعرض النماذج والألوان من الغناء العراقي وعروض متنوعة من الغناء الفلكلوري التراثي العراقي، قدمتها فرقة الشمائل للتراث العراقي، مروراً بتلك الأكلات الشعبية العراقية، وفعاليات «سوق بغداد» لعرض الأزياء والحرف التراثية، والمجوهرات، واللوحات فنية، إضافة إلى الرسم على الخشب والزجاج، والألعاب الشعبية، والمحاضرات الثقافية عن الزي العراقي والأغاني وغيرها.وأضاف المسلم: حل العراق ضيفاً على الشارقة في أسابيع التراث العالمي، وتعرفنا من خلاله الى تراث السومريين والبابليين والأشوريين في بلاد الرافدين، ومع أسبوع التراث العراقي غصنا في أعماق التاريخ لننهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والثقافة، ما شكّل زاداً لنا جميعاً، خصوصاً أن ما قدمه الأشقاء العراقيون من لوحات فنية وتراثية ومحاضرات وندوات وعروض شعبية وفعاليات وأنشطة، جاءت هدية مفعمة بالغنى والثراء لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن تراث العراق الغني المتنوع. وقال المسلم: يشكل التراث الشعبي العراقي الغني والعريق منظومة من المعارف الثقافية والمفاهيم المعرفية، مستندة في تراكمها إلى عمق تاريخي وحضاري، حيث كان الإنسان العراقي أقدم من عرف الملابس والأزياء، وتفنن في صنعها، إضافة إلى شمول التراث العراقي على الحكايات والأمثال والقصص والأدب الفني والأغاني الشعبية، وأسهم في ذلك التنوع الثقافي الممتد من شمال العراق إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.
مشاركة :