أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تضامن دولة الإمارات مع مصر ووقوفها إلى جانبها في التصدي لظاهرة الإرهاب، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها ويجنبهم كل مكروه وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وأعرب سموه في اتصال هاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عن خالص عزائه ومواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان. من جانبه أعرب الرئيس المصري عن تقديره العميق لمواقف دولة الإمارات قيادة وشعباً، مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق العربي المشترك لمواجهة مختلف التحديات التي تعترض الأمة وفي مقدمتها آفة الإرهاب. ودانت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة، وأودى بحياة 9 أشخاص، وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها: إن دولة الإمارات إذ تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها المبدئي والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، تؤكد دعمها القوي لمصر ووقوفها الثابت إلى جانبها في مواجهة هذه الجرائم الخطيرة. وشددت على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر وإصراره على مواصلة التصدي بكل حسم للإرهاب. وأحبطت قوات الأمن المصرية، محاولة العناصر الإرهابية اقتحام الكنيسة أمس، حيث أكدت وزارة الداخلية في بيانها أن الإرهابي كان يستهدف اختراق النطاق الأمني، من خلال إطلاق أعيرة نارية ثم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من الكنيسة، بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات، إلا أن سرعة رد فعل القوات حالت دون ذلك. وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن هذه المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية. وأسفر الاعتداء على الكنيسة عن استشهاد أمين شرطة و6 مواطنين وإصابة 4 آخرين من بينهم أمين شرطة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما استشهد شقيقان بعد إطلاق المهاجم النار في اتجاه محل تجاري كانا يتواجدان بداخله قبل اقترابه من الكنيسة.