«تنظيم الحمدين» يواجه الغضب الشعبي بالمزيد من الأجانب

  • 12/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه «تنظيم الحمدين»غضباً داخلياً واسعاً رغم سياسة القبضة الحديدة التي تمارسها أجهزته الأمنية تجاه الشعب القطري،وفيما كتب الناطق الرسمي باسم المعارضة القطرية تدوينة مختصرة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر تحمل رسالة واضحة للتنظيم قال فيها «حمد بن جاسم... شد حزامك» أكد عدد من وجهاء وأعيان الشعب القطري، أن استدعاء نظام «الحمدين»، مزيداً من القوات العسكرية الأجنبية، جاء لمواجهة احتمالات التغيير التي باتت واضحة له ولأجهزته. وقال شيخ قبيلة آل بحيح أحد فروع قبيلة آل مرة في قطر الشيخ منصور بن راشد الصعاق من مقر إقامته في هجرة المحدار بسلوى، إن النظام القطري لو لم يشعر بتذمر الشعب القطري، وحالة عدم الرضا، التي بدأت تطفو على السطح، لما استدعى المزيد من القوات الأجنبية لتضاف إلى ما قبلها من قوات ذات جنسيات متعددة، مشيراً إلى أنها تكلف خزينة قطر مليارات الدولارات و«هي بلا شك على حساب حقوق المواطن القطري». ولفت الصعاق، إلى أن نظام «الحمدين»بدأ يدرك خطورة الغضب الشعبي فاستدعى الأجانب لحمايته، موضحاً أنه «يشعر بالحزن لما آلت إليه الأوضاع في قطر، التي تعيش حالة غريبة ليس لها مثيل».وقال: «من المؤلم أن يخوّن الشعب القطري من قبل نظام إرهابي يسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بمؤامرات دنيئة لا يقبلها عاقل، ويجلب القوات الأجنبية، لمواجهة شعب هو من ساعده على الوصول لسدة الحكم».وأكد الشيخ الصعاق، في حديثه الذي نشرته صحيفة عكاظ السعودية أن خطابات التأييد لتميم، والتي تنشر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ما هي إلا نتاج تعقب أفراد القبائل، وإجبارهم على الإساءة للأعيان، وإعلان التأييد للنظام الإرهابي. ويتفهّم الصعاق البيانات المؤيدة التي تخرج من بعض أبناء القبائل في قطر لنظام تميم، قائلاً «أرجوكم لا تضعوا هؤلاء في خانة المؤيدين للنظام القطري؛ لأنهم إن لم يلبوا ما يملى عليهم من قبل أجهزة الأمن القطرية، فسيزج بهم في السجون، إلى أن يرضخوا لهذه المطالب، في مخالفة صريحة للأعراف والقوانين الدولية».ووصف البيان الذي أصدره أحد أفراد قبيلة آل بحيح، يؤيد من خلاله تميم، بـ «أكبر دليل على تخبط النظام القطري، الذي يستهدف المواطنين، ويجبرهم على كتابة بيانات، تصوغها الأجهزة الأمنية، في محاولة لخفض حالة التوتر الشعبي في الداخل القطري». وفي سياق ذي صلة، أكدت مراكز دراسات مستقلة، أن السعودية نجحت طيلة الأشهر الماضية في تقليم الأظافر القطرية ليس في المنطقة فحسب، بل في العديد من الساحات التي كانت الدوحة تستهدفها لزرع ثقافة المؤامرة، التي دأبت على زرعها في كل الساحات التي تدعم فيها ذراعها الميدانية المتمثلة في جماعة الإخوان، التي تشكل البيادق الأساسية على رقعة الشطرنج القطرية. ووفقاً لما تؤكده تقارير مراكز الدراسات المستقلة، فإن المملكة لعبت دوراً أساسياً في تهدئة الأمور في المنطقة العربية، بالإجراءات التي اتخذتها ضد قطر التي كانت تسعى بدورها إلى تحريك الرأي العام عبر الإخوان لخلق الفوضى في أكثر من دولة، لافتة إلى أن التحرك السعودي وجه ضربة قاصمة ليس لسياسات الدوحة فحسب، بل للعصب الحيوي للمؤامرة التي كانت تسعى الدوحة لجعلها جزءاً من ثقافة المنطقة. وبحسب صحيفة عكاظ، فإنّ التحرك السعودي جاء في الوقت الذي كانت فيه قطر تطور المؤامرة التي تنفذها جماعة الإخوان في المنطقة العربية بتمويل ودعم قطري، وهو تطوير كاد يفتح ثغرة كبيرة في جدار الأمن القومي العربي، عندما كشفت التقارير الاستخبارية عن مخططات قطرية إيرانية تستهدف إكمال ما بدأ به الإخوان في المنطقة، وهو الأمر الذي حرك الغضب السعودي والخليجي بحق الدوحة التي أرادت الاستقواء على الأشقاء بتحالفات سرية مع طهران التي تستهدف كل المنطقة العربية دون استثناء. لقد سيطر نظام الحكم في قطر على ثروات البلاد وخصص الجزء الأكبر منها للإنفاق على المؤامرات السياسية والتحالفات مع الإخوان وإيران، لقناعتها أن خلق الفوضى يتطلب التحالف مع إيران من جهة ودعم الإخوان من جهة أخرى، ولا تزال التجربة الليبية التي لعبت في معادلاتها الدوحة ماثلة في الأذهان. المؤامرات القطرية الممتدة في أكثر من دولة وأكثر من ساحة، كانت كفيلة بترسيخ الفوضى السياسية والعسكرية في المنطقة لولا تدخل السعودية التي نجحت في تقليم الأظافر القطرية، ومحاصرة المؤامرة التي تم الاتفاق على تنفيذها بشكل تدميري بين الدوحة وطهران والإخوان.

مشاركة :