نظم الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أول أمس (الثلاثاء) بحضور الملحق الثقافي مساعد الجراح وعدد من المثقفين والأدباء والزوار، ندوة بعنوان «دور الفنون الجميلة في الحراك الثقافي الخليجي» شارك فيها الموسيقار وعميد أكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة علي بن عبيد الحفيتي والفنان الإماراتي القدير ابراهيم جمعة والمسرحي والناقد ابراهيم عسيري، فيما أدار الندوة مدير الشؤون الثقافية والمشرف على أنشطة الجناح السعودي د. محمد المسعودي. في البداية، أكد الفنان إبراهيم جمعة أن اكتشاف المواهب في شتى أنواع الفنون شيء مهم جدا، خصوصا لدى الاطفال والذين يحتاجون الى عناية خاصة لتطوير موهبتهم، مشيرا الى أن الموسيقى تعتبر مجهولة في المؤسسات الحكومية وهو ما جعل القطاع الخاص يحتكرها بمفهوم تجاري وهو ما أدى بها لأن تكون رخيصة ومبتذلة. من جهته، تحدث مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة علي الحفيتي عن الفرق بين الفن الجميل التقليدي او الكلاسيكي والفن التطبيقي الذي تتدخل فيه التكنولوجيا والهندسة والتصميم. وفي مداخلة المسرحي رئيس المركز الإقليمي العربي للهيئة الدولية للمسرح إبراهيم عسيري، قال: يعتبر المسرح من وجهة نظري الابن اللقيط لوزارة الثقافة في الوطن العربي، كنا نقول ان المسرح أبو الفنون، ولكن الان هو الابن اللقيط في كثير من وزارات الثقافة في الدول العربية، اذا استثنينا الشارقة التي تهتم بالمسرح، ما جعل الكثير من المسرحيين في الوطن العربي يتمنون ان يحضروا ليشاركوا في مهرجانات وفعاليات الشارقة المسرحية، كما أن الخليج العربي لا يوجد به معهد او كلية لتدريس فنون المسرح إلا في دولة الكويت فقط. وأضاف: كل الفنون تستمد ابداعاتها من المسرح، لذلك نتمنى إيصال فكرة الاعتراف بالمسرح من المسؤولين في الدول. من جهة اخرى، نظم الصالون الثقافي ندوة بعنوان «الثقافة والتعليم والإعلام ودورها في تعزيز الوعي الفكري لمكافحة الإرهاب» للدكتور سعود المصيبيح وأدارها د. محمد المسعودي.
مشاركة :