ارتبط اسم الحبص بسوق القيصرية، وهو أشهر من نار على علم، يعرفه القاصي والداني من سكان الأحساء، وصلت شهرته إلى المنطقة الشرقية وعرفه أهل الخليج، لا يُعرف تاريخ ارتباطه بالقيصرية إلا أنه وبكل حال يتجاوز نصف قرن. إنه دكان إبراهيم الحبص -رحمه الله- من سكان حي براحة الشعيبي المشهور في حلة النعاثل. كان دكانه في منتصف القيصرية من الجهة الخارجية للقيصرية الواقعة على الشارع الرئيس في مساحة لا تتعدى عدة أمتار مربعة ممتلئة عن بكرة أبيها بكل أشكال وأصناف ما يعرف بالخردوات وقطع غيار بسيطة وأشياء يندر وجودها قد لا تخطر ببال أحد، من أرضية الدكان إلى سقفه حتى إنه -رحمه الله- بالكاد يجد له موطئ قدم للجلوس فيه، وبالرغم من ذلك فإنه يعرف وبكل حرفية مكان كل قطعة حتى «الصامولة» أين يجدها، رغم أن بضاعته لا تعرف للترتيب مكانا فالعشوائية عنوانها. انتقل إلى رحمة الله في شهر رمضان من عام 1426، وسيبقى الحبص ودكانه أيقونة في ذاكرة أهل الأحساء جيلا بعد جيل، رحم الله بومحمد رحمة واسعة.
مشاركة :