أكد مستثمرون دوليون أن المناخ الاقتصادي الجديد في السعودية والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية وخطط الخصخصة لعبت دورا مهما في فتح شهية الاستثمار الدولي، والذي وجد في السعودية أحد أهم الدول أمنا للاستثمارات، لافتين إلى أن ذلك يترافق مع طرح مشاريع دولية ضخمة مثل نيوم والبحر الأحمر، منوهين إلى أن دور المملكة الفاعل في جمع منتجي النفط من داخل وخارج أوبك أثبت قوة التأثير والاحترام اللذين تتمتع بهما على المستوى العالمي، مما حفز الكثير من المستثمرين للاستفادة من الفرص التي تطرحها السعودية في مجال الاستثمار.اقتصاد أكثر انفتاحاوأشاد رجل الأعمال الأمريكي الرئيس التنفيذي السابق لبنك باركليز بوب دياموند بالحملة ضد الفساد في السعودية، مشيرا إلى أنها تدعم جهود الحكومة نحو الشفافية والحوكمة لمفاصل الاقتصاد، وتعزز جهود جذب المستثمرين الدوليين للاستثمار بالمملكة، منوها إلى أن الحملة تؤكد أن السعودية ماضية في خططها لجعل اقتصادها أكثر انفتاحا، لافتا إلى أنه يتواصل مع مستثمرين سعوديين للتفاهم حول تأسيس استثمارات جديدة في المجالات المصرفية والائتمانية.التحول الجديد مشجعوأكد رئيس مجلس الإدارة كبير الإداريين التنفيذيين في شلمبرجير بال كيبزجارد، أن التحول الاقتصادي المهم الذي تشهده السعودية مشجع جدا، حيث نقلنا كامل أنشطتنا التصنيعية لقطاعات التنقيب والإنتاج والنقل لمركز الملك سلمان للطاقة في المنطقة الشرقية، مضيفا أن ذلك ضمن استراتيجية الشركة للتوسع في التصنيع وزيادة المحتوى الوطني في الصناعة السعودية، حيث تقيم مركزا للتصنيع في الأراضي المخصصة للطاقة في المجمع بهدف توطين تصنيع أجهزة الحفر البرية العائدة لها، مشيرا إلى أن مركز التصنيع الجديد سيجمع أنشطة شركته التصنيعية الخاصة بقطاعات التنقيب والإنتاج والمعالجة والنقل في مكان واحد في المملكة، ولفت إلى أن المناخ الاقتصادي الجديد في السعودية جاذب للاستثمار، كما أن السعودية من أكثر بلدان العالم أمنا.الصكوك عرفت بالسعوديةوأوضح الشريك المتخصص في أسواق رأس المال وعمليات الدمج والاستحواذ في «بيكر مكنزي» زاهي يونس، أن الإصلاحات الاقتصادية القوية وخطط الخصخصة في المملكة فتحت شهية المستثمرين الدوليين، مرجحا أن يشهد عام 2018 دخول أعداد كبيرة من المستثمرين إلى السعودية، لافتا إلى أن من ضمن فوائد بيع الصكوك تعريف المستثمرين الجدد بالوضع الاستثماري في السعودية، كما أن نمو أنشطة الاكتتاب في العام الجديد واستقرار أسعار النفط والوضع السياسي ستدعم هذا التوجه.تصدر صفقات الاكتتابولفت يونس إلى أن السعودية جاءت في صدارة صفقات الاكتتاب العام المحلية على أنشطة الاكتتاب العام المحلي على مستوى دول الشرق الأوسط، حيث ارتفعت قيمة صفقات الاكتتاب العام بنسبة 55% على أساس سنوي، أي من 676 مليون دولار أمريكي إلى 2.1 مليار دولار أمريكي في العام الحالي.رسائل مهمة للمستثمرينورحب رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى عبدالرحمن الراشد باختيار المستثمرين للمملكة، لافتا إلى أن بعض التسهيلات التي منحتها الدولة لهم فريدة من نوعها، مشيرا بذلك إلى معاملة المستثمر الدولي كالمواطن.وأفاد بأن موقع المملكة الاستراتيجي المتوسط بين القارات يساعد على وصول المنتجات بسهولة من وإلى المصدر، وبما يقلل من تكاليف الاستثمار، منوها إلى أن حملة مكافحة الفساد والإصلاحات الاقتصادية في بنية الاقتصاد بعثت برسائل مهمة للمستثمرين.
مشاركة :