إجلاء مرضى من الغوطة الشرقية

  • 12/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت عملية إجلاء عدد من المرضى من منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها القوات النظامية قرب دمشق، مع خروج 13 حالة طبية حرجة ليل الجمعة- السبت. وبدأت العملية الثلثاء الماضي، بعد اتفاق بينها وبين الفصائل المعارضة، أجلي بموجبه 29 مريضاً مقابل إفراج الفصائل عن عدد مماثل من العمال والأسرى كانوا محتجزين لديها، كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأعلن مصدر طبي محلي في الغوطة الشرقية، رافضاً الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس» أمس، أنه «تم إجلاء 13 مريضاً هم ستة أطفال وأربع نساء وثلاثة رجال في إطار الدفعة الثالثة من الاتفاق». وأكد «المرصد» انتهاء عملية إجلاء المرضى الذين ينتمون إلى مدن وبلدات عدة في الغوطة، بعد إجلاء 16 آخرين على دفعتين منذ الثلثاء الماضي. ولم تشارك اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إجلاء الدفعة الثالثة بخلاف المرتين السابقتين، فيما تولى الهلال الأحمر العربي السوري أول من أمس، نقل المرضى من مدينة دوما. وشاهد مراسل «فرانس برس» في المدينة، مسعفين من الهلال الأحمر وهم يحملون الأطفال المرضى، وآخرين يتفقدون الشابة مروة (26 سنة) التي تعاني مرض «السحايا» وهي ممددة داخل سيارة إسعاف شبه غائبة عن الوعي. ومن بين المرضى الذين تم إجلاؤهم أيضاً، فهد الكردي (30 سنة) ويعاني السرطان. وكانت الأمم المتحدة أعلنت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لائحة تضم 500 شخص في حاجة ماسة الى الإجلاء من الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، إلا أن 16 شخصاً منهم على الأقل قضوا منذ ذلك الحين. ولم يتبين ما إذا كانت عمليات إجلاء مماثلة ستتكرر في الفترة المقبلة. وتعليقاً على عملية الإجلاء المحدودة، قال رئيس «مجموعة العمل الإنساني» التابعة للأمم المتحدة في سورية يان ايغلاند: «ليس اتفاقاً جيداً حين يتم تبادل أطفال مرضى بأسرى، فهذا يعني أن الأطفال تحولوا إلى أداة للمساومة، وهو أمر لا يجب أن يحدث». وأضاف في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لديهم الحق بالإجلاء ولدينا واجب إجلائهم». ولا يمكن أن تحصل عمليات الإجلاء أو إدخال قوافل المساعدات إلى الغوطة الشرقية، إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من السلطات السورية. وتحاصر القوات النظامية الغوطة الشرقية في شكل محكم منذ عام 2013، ما تسبب في نقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها حوالى 400 ألف شخص. وسجلت الغوطة الشرقية، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع في سورية في2011. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت، قبل أسابيع، من بلوغ الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية «حداً حرجاً». إلى ذلك، شهدت مناطق في الغوطة الشرقية قصفاً من القوات النظامية استهدف مدينة حرستا التي تسيطر عليها «حركة أحرار الشام الإسلامية»، إضافة إلى استهداف أطراف بلدة الزريقية التي يسيطر عليها «جيش الإسلام» في منطقة المرج بخمس قذائف. وأفاد «المرصد» بأن «القوات النظامية استهدفت أيضاً بالقصف مناطق في مدينة دوما التي تعد معقل جيش الإسلام»، في حين تجددت الاشتباكات بين «حركة أحرار الشام» من جهة، والقوات النظامية والجماعات المتحالفة معها من جهة أخرى، على محاور داخل إدارة المركبات ومحاور أخرى في محيطها بالقرب من حرستا، وسط استهداف متبادل على محاور القتال بين الطرفين.

مشاركة :