أكد الرئيس التنفيذي لشركة "فونتيرا" النيوزيلندية للألبان أمس، أن الشركة أمرت بسحب دولي لبعض منتجاتها على الرغم من أن الفزع بشأن منتجاتها ثبت أنه وليد قلق زائف. وبحسب "الألمانية"، فقد أصدر الرئيس التنفيذي للشركة ثيو سبيرينجز هذا البيان بعد أن ذكرت وزارة الصناعات الأولية أنه ثبت عدم وجود أي بكتيريا يمكن أن تسبب التسمم في بروتين مصل الحليب الذي تصنعه الشركة. كما أعطت الوزارة الضوء الأخضر للمنتجات التي تصنع باستخدام بروتين مصل الحليب مثل تركيبات مسحوق حليب الأطفال والمشروبات التي يتناولها الرياضيون. وأمرت شركة "فونتيرا"، وهي أكبر مصدر لمنتجات الألبان في العالم، هذا الشهر بسحب جميع منتجاتها التي تحتوي على بروتين مصل الحليب من المتاجر في أستراليا والصين وماليزيا والسعودية وتايلاند وفيتنام بسبب مخاوف من احتمال تلوثها. وعلقت العمليات أيضاً في مصنعها بسريلانكا غير أنه جرى استئنافها الآن. وحددت شركة "فونتيرا" أولاً مشكلة محتملة في آذار (مارس) الماضي عندما أظهرت الاختبارات على أحد المنتجات تلوثه ببكتيريا كلوستريديوم، وذكر سبيرينجز أن الشركة لم ترد آنذاك، نظراً لأن هناك مئات من سلالات البكتيريا معظمها غير ضارة. وقال مسؤولون في نيوزيلندا: إن منتجات شركة "فونتيرا" للألبان التي سببت حالة من الخوف سادت العالم في وقت سابق من الشهر الحالي لا تحتوي على بكتيريا يمكن أن تسبب التسمم. وذكرت وزارة الصناعات الأولية أن الفحوص التي أجريت على تركيزات مشتبه فيها لبروتين مصل الحليب، أظهرت أنها تحتوي على بكتيريا كلوستريديوم سبورجينيس التي لا يمكن أن تسبب التسمم. وكانت الاختبارات الأولية قد أثارت مخاوف من احتمال احتواء تركيزات بروتين مصل الحليب المستخدم في تركيبات مسحوق حليب الأطفال والمشروبات التي يحتسيها الرياضيون على بكتيريا كلوستريديوم بوتولينوم التي يمكن أن تتسبب في حالات تسمم مميتة، وطلبت "فونتيرا" الكشف فوراً عن نتائج الاختبارات لمواجهة الشائعات التي تتردد في الأسواق. وفرضت دول منها الصين وروسيا وسريلانكا حظراً مؤقتاً على منتجات "فونتيرا"، بينما كثفت دول أخرى عمليات التدقيق على منتجات الألبان التي تصنعها شركة "فونتيرا". وأوضحت "فونتيرا" أن التلوث حدث نتيجة أمبوب غير نظيف في أحد مصانعها بنيوزيلندا، لكنها رفضت إعطاء المزيد من التفاصيل، وقال سكوت جالاتشر القائم بأعمال المدير العام لوزارة الصناعات الأولية: طلبنا فحوصاً إضافية على مستوى المختبرات المحلية والدولية للتوصل إلى أصح النتائج. واستخدم العلماء وسائل متنوعة أثبتت جميعها عدم وجود بكتيريا كلوستريديوم بوتولينوم.