ناشد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة الدكتور عصام يوسف، الأمم المتحدة القيام بواجبها في وضع حد لمعاناة أكثر من مليوني إنسان في غزة مع مرور أكثر من 10 سنوات على الحصار الجائر على القطاع وفي الذكرى التاسعة للعدوان الإسرائيلي. وقال يوسف في تصريح صحفي “المجتمع الدولي يسيء لنفسه ولسمعته مع استمرار إغماض عينيه وتجاهل حصار غزة والكارثة الإنسانية الناتجه عنه، سيما وأن من أهم واجباته حفظ السلم العالمي، وتطبيق القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، الصادرة عن منظومته الأممية، خاصةً ما يتعلق منها بالجانب الإنساني”. وطالب يوسف المجتمع الدولي، بكافة دوله ومؤسساته ومنظماته، والقوى الإقليمية الضغط على حكومة الاحتلال من أجل إنهاء الحصار على غزة، ووضع حد للمعاناة التي خلفها في مختلف المجالات الإنسانية، المعيشية والصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها. وأوضح أن “الحروب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة، بشكل يتزامن مع الحصار الخانق، غير القانوني وغير الإنساني، طيلة السنوات الماضية أفضت إلى كارثة إنسانية حقيقية بكل معنى الكلمة”. وأفاد بأن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة ما تزال تتخذ أشكالاً متنوعة، على رأسها ما يعانيه القطاع الصحي من حين لآخر، نتيجة النقص في أصناف الدواء، والمستلزمات الطبية، وتوقف العاملين عن عملهم بسبب عدم تلقيهم أجورهم منذ فترات طويلة، ما يؤدي إلى توقف القطاع الصحي عن تقديم خدماته بالشكل المناسب. ودعا يوسف كافة القوى الفلسطينية إلى إعطاء قضية إنهاء معاناة الغزيين أولوية في عملهم، إلى جانب التحديات الأخرى التي تفرضها التطورات على الساحة السياسية فيما يتعلق بقضية القدس بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. ودعا الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع في إنجاز ملفات المصالحة الوطنية العالقة، والخروج إلى الشعب الفلسطيني فوراً ببشرى الاتفاق النهائي لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي سيكون من أهم نتائجه فتح الآفاق أمام الغزيين للتنقل والحركة من القطاع وإليه، والتزود بكافة متطلبات الحياة، وتحريك عجلة الاقتصاد. ودعا يوسف مصر إلى فتح معبر رفح بشكل متواصل كي تكون أرض الكنانة صاحبة المبادرة والرائدة في إنهاء الحصار على غزة على حد قوله، ولافتا إلى أن “مصر تكون بذلك صاحبة الدور الأهم في تفعيل بنود المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ترعاها بشكل مباشر”. وأضاف “كما أنها تشكل حالة تضامن فعلي مع الشعب الفلسطيني في صموده بمعركة الدفاع عن القدس باعتبارها قضية الأمة العربية الواحدة، إضافة لكونها تعبر عن المصالح الإستراتيجية للأمة العربية”.
مشاركة :