الناقد يسري عبدالله: الشاعر جمال القصاص يستقي عوالمه من الحياة

  • 12/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يكتب جمال القصاص نصا ممتدا، يستقي عوالمه من الحياة ذاتها، ويجعل مادته الخام من حكايات ناسة وشخوصه وذواته المختلفة، التي ترتبط دوما بجدل خلاق مع الذات الشاعرة، فتصبح ونسها، وألفتها، وإخفاقاتها وعذاباتها اليومية أيضا، ومجلاها العصي على الموت، العصي على النسيان.هكذا تحدث الناقد الدكتور يسري عبدالله خلال ندوة خصصت لمناقشة ديوان "جدار أزرق" للشاعر جمال القصاص، أقيمت مؤخرا في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع.وقال الدكتور يسري عبدالله إن جمال القصاص يحمل القصيدة فوق ظهره ويمضي، لا يلوي على شيء، ولا يعبأ بشيء سوى الجمال والحرية، ومن ثم يقول في ديوانه: "معذرة أيها الحارس، لا تسألني من أين يولد النهر، لست سبورة الغيم، لست الشمس، بالكاد أحمل قصيدتي فوق ظهري وأمضي".وأضاف: "يكتب جمال القصاص على جداره الأزرق، وتبدو إحالات عنوان ديوانه الصادر مؤخرا عن منشورات بتانة، إلى عالم الحوائط الشخصية في الفيس بوك، لكن يبدو الجدار هنا نابضا بالحيوية، مفعما بالمحبة والفقد والشجن النبيل، مسكونا بالمرأة والثورة والحياة، يغالب القبح بالجمال، والكراهية بالمحبة، ويرى الحروب المجانية مزحة سخيفة وقاسية وحمقاء أيضا.ولاحظ يسري عبدالله أن الديوان يتشكل من اثني عشر نصا شعريا، تتبع استراتيجية في بنائها الشعري، حيث تبدأ القصيدة بمقطع مجمل لا يأخذ ترقيما تتبعه مقاطع تفصل القول الشعري وتعمق المعنى والدلالة، وعبر هذا الجدل الخلاق بين المجمل والمفصل، تتسع الرؤية الشعرية بتعدد المقاطع وتنوعها الخلاق.وأضاف: كل مقطع يمنح النص بعدا جديدا وبما يشكل جدارية شعرية رهيفة ونافذة صوب سيكولوجية المتلقي.

مشاركة :