لندن – القبس – خاص تكشف الوثائق الحكومية البريطانية التي رُفعت عنها السرية بتاريخ (الجمعة 29 ديسمبر) في الأرشيف الوطني البريطاني، جانباً من الاتصالات التي سبقت تحرير الكويت من الغزو العراقي في بداية عام 1991، والمرحلة التي تلت ذلك بما في ذلك مشاكل إعادة الإعمار والترتيبات الأمنية في منطقة الخليج، وقضية المحتجزين والأسرى الكويتيين لدى النظام العراقي. وتغطي الوثائق حقبتَي حكم مارغريت ثاتشر وخليفتها جون ميجور بين عامي 1990 و1991. وتتناول الحلقة الثالثة من سلسلة حلقات الوثائق البريطانية التي رفعت عنها السرية في الأرشيف الوطني معلومات وفرها الأميركيون للبريطانيين في خصوص لقاء جمع الرئيس جورج بوش (الأب) مع الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح، في اكتوبر 1991. وتكشف الوثائق أن الأميركيين سعوا إلى إقناع الكويتيين بعدم الاعتماد على وجود عسكري أميركي لحمايتهم بعد تحرير بلدهم من العراقيين. وتنقل الوثائق عن ريتشارد هاس، المسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أنه دعا بريطانيا إلى العمل من أجل اقناع أمير الكويت بالاعتماد على ترتيبات اقليمية (مثل «إعلان دمشق» الذي جمع دول الخليج مع سوريا ومصر في مارس 1991) لحماية الكويت، بدل الاعتماد على الوجود العسكري الأميركي أو البريطاني الذي لن يكون موجوداً «على المدى الطويل». كما تناولت الوثائق محاضر تتعلق باجتماع بين ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح والمسؤولين البريطانيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء جون ميجور في لندن، وتكرر الوثائق المتعلقة بالشيخ سعد الموقف البريطاني والأميركي في خصوص رفض إبقاء قوات عسكرية في الكويت بعد التحرير. لقاء الشيخ جابر مع بوش في تقرير معنون «سري» (كونفيدنشال)، جاء في برقية مع البعثة البريطانية في واشنطن وموجهة إلى وزارة الخارجية وبعثات بريطانية أخرى معنية بالملف الكويتي ما يلي: خلال لقاء قصير مع الرئيس (بوش)، في واشنطن يوم الأول من اكتوبر 1991، طلب الأمير تمديد الوجود العسكري الأميركي في الكويت. حث الرئيس الكويت على البناء على إعلان دمشق، لم يحصل سوى نقاش قصير في خصوص القضايا المحلية الكويتية (ولم يكن فيه أي شيء عن المحتجزين الكويتيين)، لكن هذين الأمرين تم الحديث عنهما في البيان الرسمي الذي أصدره الرئيس. قام الأمير بزيارة لواشنطن مدتها أربع ساعات في 1 اكتوبر، النشاط الوحيد الذي قام به كان زيارة الرئيس والتي اقتصرت بنتيجة الضغوط على برنامج الرئيس على 20 دقيقة فقط، حصلنا على قراءة (لما حصل في اللقاء)، من قبل مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية. مبعث القلق الأساسي للأمير كان أمن الكويت، طلب بقاء القوة الأميركية وهي بحجم كتيبة حتى فبراير 1992، بعدما كان مقرراً أن تغادر الكويت في نهاية ديسمبر لم يقدم الرئيس التزاماً بذلك، سأل (الرئيس) الأمير عن المتابعة لإعلان دمشق، كان الأمير متفائلاً نوعاً ما في خصوص اتصالات الكويت مع كل من مصر وسوريا، قال إنهم (اي السوريين والمصريين) عرضوا أي قوات تحتاجها الكويت: هو يدرس حالياً رده. علق مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية بالقول لنا إن هذا لا يتوافق مع تقارير حصلوا عليها من القاهرة ودمشق، بقدر ما هم على دراية، لم يقدم الكويتيون على خطوات عملية نحو إنشاء وجود أمني مصري – سوري (على الأراضي الكويتية). – (ريتشارد) هاس (مجلس الأمن القومي) قال للوزير (مسؤول رفيع في السفارة البريطانية في واشنطن) إنه يأمل أن نشدد عندما نقابل الأمير على أن الوجود الاميركي والغربي على المدى الطويل في الخليج لا بد أن يكون «في الأفق عوض أن يكون في عين المكان»، في هذه الظروف، سيكون الأمر عائداً للكويتيين كي يقيموا الترتيبات المناسبة لهم للدفاع عن الخليج إلى جانب آخرين، وتحديداً المصريين والسوريين. أضاف هاس انه لا يستبعد تمديداً قصيراً إضافياً للوجود العسكري الأميركي في الكويت، لكنه كرر أنه ليس هناك أفق لوجود أميركي طويل الأمد. < لم يثر الأمير مسألة المحتجزين الكويتيين في العراق، لكن مجلس الأمن القومي على دراية كاملة بمباعث قلق الأمير، هم ضمنوا فقرة في بيان الرئيس بعد اللقاء تضمنت إدانة لرفض العراق الإفراج عن كثير من الكويتيين المحتجزين في العراق، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم (النص الكامل مرسل بالفاكس إلى غيردلستون، دائرة الشرق الأوسط)، جلب الأمير معه إلى واشنطن 10 أطفال لمحتجزين كويتيين، لكنهم لم يزوروا البيت الابيض (تم استقبالهم في شكل منفصل من قبل اليزابيث دول، رئيسة الصليب الأحمر الأميركي). – بالكاد تطرق الرئيس إلى قضايا محلية كويتية. لكنه، في المقابل، شجع الأمير على القيام بما يمكنه القيام به من أجل تحسين صورة الكويت دوليا. لم يدخل في تفاصيل. قال لنا مجلس الأمن القومي إنه تم تقديم إيجاز للرئيس كي يحض الأمير على رفع القيود عن الصحافة الكويتية بوصف ذلك أفضل وسيلة فعالة لتحسين صورة الكويت دوليا. وبحسب ما قال هاس، اختار الرئيس أن لا يفعل ذلك. لكن بيان الرئيس تضمن إشارة إلى جهود الكويت لتوسيع المشاركة السياسية، وأعرب عن أمل الولايات المتحدة في أن هذه العملية ستطور – وهذا اقتباس حرفي – «أفضل الأجواء الحرة الممكنة» – انتهى الاقتباس – (هذه إشارة رمزية من مجلس الأمن القومي إلى صحافة حرة). – قال مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية إنه، على رغم قصر مدة اللقاء، كان الجو جيدا وبدا الأمير راضيا بتكرار الولايات المتحدة دعمها للكويت. التوقيع رنويك (روبن رنويك، سفير بريطانيا في واشنطن) زيارة الشيخ سعد إلى لندن في غضون ذلك، تناول تقارير أخرى ترتيبات لزيارة قام بها ولي العهد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح إلى لندن وفحوى محادثاته مع كبار المسؤولين البريطانيين. ففي تقرير «خاص» (كونفيدنشال) من جي أس وول، السكرتير الخاص لرئيس الوزراء جون ميجور، في 10 داونينغ ستريت، حمل تاريخ 26 يونيو 1991، جاء ما يلي: «عزيزي كريستوفر (برينتيس، سكرتير وزير الخارجية). شكراً لك على رسالتك بتاريخ 25 يونيو، التي تتضمن ايجازاً عن زيارة قام بها ولي عهد الكويت لرئيس الوزراء بعد الظهر، سفيرنا، مايكل وستون، كان أيضا حاضرا. نقل ولي العهد التمنيات الطيبة من الأمير (الشيخ جابر) وامتنان الشعب الكويتي. انهم يقدرون على وجه الخصوص العمل الرائع الذي قامت به القوات البريطانية للمساعدة في تحرير الكويت. قال رئيس الوزراء إنه يفهم أن ولي العهد يود أن يبحث مع السيدة (مارغريت) تاتشر (رئيسة الوزراء السابقة) فكرة أن تلعب دورا في مجموعة إنكليزية – كويتية رفيعة المستوى. قال ولي العهد إنه أخبر السيدة تاتشر أن الكويت ستناقش هذه الفكرة. (ملاحظة: اعتقد ان الباب مفتوح الآن كي يرسل رئيس الوزراء رسالة إلى أمير الكويت. أرفق طيه نسخة منها وسأكون ممتناً إذا قمت بالترتيبات لإرسالها). النفط وأحكام الإعدام قال ولي العهد إن الأمور تعود إلى طبيعتها في الكويت. 70 – 80 في المئة من الشعب الكويتي قد عاد. الكويتيون يعودون يوميا من دول الخليج الأخرى. سيتم تشغيل طائرات بالمجان لمدة شهر آخر مع مصر وسوريا. سيعود انتاج النفط قريبا إلى ما بين 35 – 50 ألف برميل في اليوم، كبداية. في ما يتعلق بالفلسطينيين، كانت هناك في البداية بعض الحالات (الانتقامية) ولكنها توقفت والإعلام يضخم حجمها. أقر رئيس الوزراء بأنه كانت هناك دائماً مخاطرة بأن يتم تضخيم (مثل) هذه القضايا. من المهم جداً، نظراً إلى التعاطف الجياش مع الكويت في أنحاء العالم، أن الكويت يجب أن يُنظر إليها على أنها تتصرف بحلم (أو كرم) وانفتاح. كلما كانت العملية القضائية مفتوحة كان ذلك أفضل. قال ولي العهد إن معظم الحالات أمام المحاكم بسيطة. تم الحكم بالإعدام على 29 شخصاً، لكن معظمهم غيابياً. لقد قرر (في الليلة السابقة فقط) أن يصادق على كل الأحكام باستثناء تلك التي تتضمن الإعدام. سيتم خفض أحكام الإعدام الى المؤبد. سيعلن وزير العدل ذلك قريباً. قال رئيس الوزراء إن ذلك سيكون قراراً موضع ترحيب كبير يعكس الرصيد الكبير لولي العهد وللكويت. اتفق مع ولي العهد على انه يجب أن نبلغ بذلك وسائل الإعلام (وهذا ما تم بالفعل من قبل المكتب الإعلامي ومايكل وستون). قال رئيس الوزراء إنه مسرور جدا بالعمل الذي تستطيع الشركات البريطانية ان تقوم به في الكويت. قال انه يفهم أن مجموعة الحرائق الكويتية البريطانية قدمت للتو تقويماً للأضرار وما تحتاجه عمليات الإصلاح. سيكونون مسرورين للوصول الى اتفاق على عقد، وهو يأمل بأن يكون ذلك ممكناً. عدد من كبار الوزراء زار الكويت أخيراً. إننا متحمسون للمساعدة في إعادة الإعمار. أشاد بالمقترحات التي قدمتها «مجموعة مدينة الكويت» في شأن تحضير طلبات التعويض ضد العراق. رداً على سؤال من مايكل وستون، قال ولي العهد إن الحكومة ستتخذ قريباً قراراً في شأن انشاء مفوضية وطنية للتعويضات (لكنه لم يقل ذلك باقتناع كبير). اعصروا صدام رحب ولي العهد بالبيان الحازم لرئيس الوزراء أمام مجلس العموم في شأن شمال العراق. قال رئيس الوزراء إنه سيقف صلباً (في مواجهة العراق). علّق ولي العهد بأن صدام حسين بحاجة إلى أن يُعصر عصراً شديداً في كل يوم. لقد تلقى قبل يومين تقريراً عن تحرك للجيش العراقي في الجنوب. قال رئيس الوزراء إن حَذَرَنا (إزاء تصرفات العراقيين) لن يتراجع. وصف الخطوات التي نتخذها لضمان نشر ما بين 400 و500 حارس من الأمم المتحدة على الأرض في العراق بحلول نهاية يوليو. أشار ولي العهد إلى تقارير تفيد بأن العراق رفض منح إذن دخول لمنشآته النووية. قال رئيس الوزراء انهم (أي البريطانيين) يضغطون على هذه الجبهة، وسيتعاونون مع الفرنسيين وآخرين للتخلص من النفايات النووية العراقية. انتهى الاجتماع بقول ولي العهد انه يتطلع لتشجيع علاقات أوثق في كل المجالات. يأمل بأن يقوم رئيس الوزراء بزيارة للكويت مجددا قريباً. أرسل نسخة من هذه الرسالة إلى سايمون ويب (وزارة الدفاع) ومارتن ستانلي (وزارة التجارة والصناعة). التوقيع: جي أس وول، موجهة إلى: كريستوفر برينتيس، وزارة الخارجية والكومنولث مقترحات بريطانية وفي 25 يونيو 1991، كتب كريستوفر برينتيس من وزارة الخارجية إلى «عزيزي ستيفن» (جي اس وول سكرتير رئيس الوزراء) خطابا إلى «رئيس الوزراء» تحضيراً للقاء المزمع مع ولي العهد الكويتي جاء فيه: «زيارة صاحب السمو الشيخ سعد: ولي العهد رئيس الوزراء الكويتي. لقد وافق رئيس الوزراء على استقبال الشيخ سعد عند الساعة 15:45 (الثالثة و45 دقيقة) في 26 يونيو خلال زيارة خاصة يقوم بها إلى لندن لإجراء فحوصه الطبية الدورية. لقد التقيا لفترة وجيزة خلال «العرض الخليجي» (عرض القوات البريطانية العائدة من حرب تحرير الكويت) في 21 يونيو. السيد مايكل وستون، سفيرنا في الكويت، والسيد غازي الريس، السفير الكويتي، سيحضران الاجتماع. أرفق طيه ملاحظة حول شخصية كل من ولي العهد والسيد الريس. لقد التقى رئيس الوزراء سابقاً مع ولي العهد في الكويت يوم 6 مارس مباشرة بعد التحرير. استقبل الشيخ سعد عدداً من الوزراء البريطانيين وفرق (رجال) الأعمال في الكويت، بينهم السيد ويكهام، السيد هيزلتاين، والسيد ليلي. سيزور وزير الخارجية الشيخ سعد يوم 27 يونيو في منزله بلندن. يقول لنا السفير الكويتي إن ولي العهد يود أن يناقش مع رئيس الوزراء الوضع في العراق و«الإجراءات الأمنية والتعاون»، إضافة إلى ذلك، سيود رئيس الوزراء أن يثير موضوع حقوق الإنسان في الكويت والفرص المتاحة للشركات البريطانية في إعادة إعمار الكويت. غازي الريس صاحب السعادة السيد غازي محمد أمين الريس سفير الكويت في لندن منذ ديسمبر 1980. لديه اعتماد بوصفه سفيراً لدى اوسلو في الوقت ذاته. مواليد عام 1935، تخرج في جامعة القاهرة عام 1962 والتحق بوزارة الشؤون الخارجية. تولى عددا من المناصب، بينها مناصب في واشنطن وبيروت. كان السفير في البحرين من 1973 وحتى عام 1980. يحتفظ مع اخيه صباح بأسهم كبيرة في مجموعة الريس التي تضم شركات تجارية في الكويت. اهتمامه الخاص الأساسي تجميع السيارات القديمة. يقال ان لديه تشكيلة فاخرة من سيارات رولز رويس وسيارات قديمة اخرى. يبدو قاسيا قليلا لكنه في الحقيقة رجل لطيف وودود. متزوج من طيبة الريس (مواليد 1942) ولديهما اربعة اطفال (اعمارهم 15 و14 و13 و10) يعيشون كلهم في لندن ويدرسون في المدرسة الاميركية في ساينت جونز وود. السيدة الريس لديها حماسة كبيرة لاقتناء المجوهرات الاثرية (انتيك) خصوصا الشرق اوسطية. كلاهما يتكلم الانكليزية بشكل جيد.ملف الكويت بين تاتشر وميجور تكشف الوثائق البريطانية ما بدا حساسية داخل اروقة صنع السياسة في الحكومة البريطانية بين مسؤولين في ادارة رئيس الوزراء الجديد جون ميجور وبين رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر. اذ تشير احدى الوثائق الى ان تاتشر اقترحت على ولي العهد الكويتي رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله الصباح انشاء لجنة انكليزية – كويتية تكون برئاستها، على رغم انها باتت خارج السلطة بعد استقالتها في اواخر عام 1990. وفي هذا الاطار، جاء في وثيقة كتبها ديفيد غور-بوث الى السكرتير الخاص لرئيس الوزراء بتاريخ 25 يونيو 1991 ما يلي: «زيارة ولي العهد الكويتي الى رئيس الوزراء، 26 يونيو. 1 – ارفق طيه مسودة رسالة ايجاز اعدتها وزارة الخارجية. 2 – منذ الاعلان عن قيامها، طرأ تطور يجب ان تكون على دراية به وانت تعرف خلفياته، لكنه ليس مذكورا في المسودة. 3 – علمت وزارة التجارة والصناعة من السير مايكل كريغ-كوبر ان السيدة تاتشر رأت ولي العهد الليلة الماضية، وبين الامور التي ناقشاها انشاء مجموعة انكليزية – كويتية برئاستها. اعتقدت ان الخط المؤدي الى هذا الامر (انشاء المجموعة) قد بات شيئا من الماضي لدى 10 داونينغ ستريت، لكنني اعرف في شكل خاص من وزارة التجارة والصناعة انه ربما كانت هناك اتصالات هاتفية بين الرقم 10 وبين السيدة تاتشر. كما افهم انها ذهبت الى اللقاء وهي في شكل متألق وكان ولي العهد مسرورا بضيفته. وافق (ولي العهد) على ان مثل هذه المجموعة فكرة جيدة. لم يكن هناك سوى القليل من النقاش في التفاصيل، لكنها (تاتشر) وصفتها (المجموعة) بأنها «تجارية وثقافية». تم ترك الامر عند الكويتيين كي يحضروا مقترحات يتولى السفير الكويتي نقلها الينا. هناك مخاطرة واضحة في ان الكويتيين سيعودون بمرجعية مختلفة ومقترحات مختلفة في شأن من يشارك فيها. وكما يبدو مرجحاً، اذا ما اثار ولي العهد هذه المسألة مع رئيس الوزراء، وعلى افتراض انه حقا مقتنع بان هذه الفكرة يجب ان تسير الى الامام، فربما يمكنه (ميجور) ان يعلن ترحيبه بالتقدم الذي تم تحقيقه، ويقترح ان مستشارين من كلا الطرفين يجب ان يجتمعوا لتحديد التفاصيل. دي.أ.غور – بوث 25 يونيو 1991 شخصي وخاص». تعريف بالشيخ سعد ع#x200d;لى الطريقة البريطانية وتحت عنوان «سري» (كونفيدنشال) وردت نبذة عن الشيخ سعد جاء فيها «صاحب السمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ولي العهد ورئيس الوزراء مواليد عام 1928، ابن الأمير الراحل عبدالله. متعلم في الكويت، إدارة الشرطة من 1945 ــ 53. كلية هندون للشرطة 1953ــ 54، نائب رئيس شرطة المدن (تاون بوليس) 1954ــ59، نائب رئيس إدارة الشرطة والأمن العام 1959ــ61، رئيس إدارة الشرطة والأمن العام 1961ــ62، وزير الداخلية 1962ــ64، وزير الداخلية والدفاع 1964ــ78، رشح ولياً للعهد من قبل الأمير في 31 يناير 1978 ورئيسا للوزراء في 8 فبراير، علاقة الشيخ سعد بمجلس الأمة شابتها انتقادات من نواب لحكومته وكادت تصل إلى حد مهاجمته شخصياً، لم يحضر جلسات مجلس الأمة سوى في النادر، ويعتقد أنه دفع نحو حل المجلس. الشيخ سعد صاحب وقار وعامل بجد، ليست لديه القوة والسلطة التي يفترض أن منصبه يتمتع بها، لكن يبدو أنه تتم مشاورته من قبل الأمير والشيخ صباح. يحظى بتعاطف في وسط الكويتيين العاديين. يقال إنه خسر من شعبيته نتيجة اقتران اسمه عن قرب بالدعوات إلى إغلاق مجلس الأمة عام 1986. ودود لبريطانيا، يحتفظ بمنزل في لندن ويحب أن يقضي وقتا فيها، خضع لعمليات جراحية ناجحة في العين في المملكة المتحدة عامي 1979 و1985. قبل دعوة لزيارة رسمية للمملكة المتحدة في مارس 1990. مسلم ملتزم مثله مثل زوجته لطيفة. لديه ابن وخمس بنات. يتحدث الانكليزية بشكل كاف (مناسب).
مشاركة :