10 لوحات وطنية في أوبريت مهرجان «الدوخلة» العاشر بسنابس

  • 10/4/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على أنغام أوبريت "ربيع الدوخلة" وتحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، افتتح محافظ القطيف خالد الصفيان مساء أمس "الجمعة" مهرجان الدوخلة الوطني بنسخته العاشرة في سنابس بتاروت، بحضور أكثر من 2000 زائر وزائرة وعدد من المسؤولين ووجهاء ورجال الأعمال والمثقفين والفنانين بالمحافظة. وشهد حفل افتتاح المهرجان أوبريتا بعنوان "ربيع الدوخلة" قدمه عدد من الممثلين من مختلف الفئات العمرية، وتضمن عشر لوحات تسرد حكايةً وطنيةً تؤكد على أهميةِ الوحدةِ الوطنية وتوحيد الصفوف ضِدّ أي خطرٍ قد يُهدِد أمنَ الوطن. وضم فريق الاوبريت حسين آل عبدالمحسن مخرجا، وأحمد آل عبدالمحسن والمخرجة سكينة عبدالله آل عبدالمحسن مخرجين مساعدين، بمشاركة الشاعر ياسر المطوع والشاعر منير النمر. فيما قام بتسجيل لوحات الأوبريت مجموعة من الفنانين الشباب بينهم حسين الحمادي، وعمار قريش، وعلي المبارك، وفؤاد الباشا، وزكي إبراهيم. قرية تراثية ويستهدف المهرجان - الذي يقام على مساحة 50 ألف متر مربع - إرساء مفاهيم تطبيقية للتوعية والتنمية البشرية في مجالات ثقافية واجتماعية وصحية ومهنية من خلال فعاليات وبرامج مختلفة. وتضمنت فعاليات حفل الافتتاح القرآن الكريم وكلمة الأهالي القاها المهندس شاكر ال نوح، ثم كلمة البلدية وألقاها مدير العلاقات والإعلام في بلدية محافظة القطيف جعفر المسكين، وأوبريت الدوخلة وتكريم الرعاة الداعمين وجولة ميدانية في المهرجان. وطالب مدير عام التخطيط العمراني في أمانة المنطقة الشرقية سابقاً والمدير العام السابق لتنسيق المشاريع في الأمانة المهندس شاكر آل نوح، الهيئة العامة للسياحة والآثار بتدشين قرية تراثية دائمة في موقع الدوخلة تعكس التاريخ المشرق وتستقطب الزوار طوال العام وتسهم في إحداث نقلة سياحية تدعم الاقتصاد المحلي. وقال: إن القرية التراثية الحالية يبذل فيها جهد خارق وعمل دؤوب كل عام، مطالبا في الوقت نفسه باطلاق مهرجان الغوص واللؤلؤ في دارين، مشيرا الى تجاوب الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مع مثل هذه المقتراحات. واقترح "ال نوح" على ادارة المهرجان تخصيص جناح في القرية لاستضافة منطقة من مناطق المملكة كل عام لاستعراض تراثها وموروثها الشعبي لتعزيز التبادل الثقافي بين مناطق المملكة وتدعيم اللحمة الوطنية. مصدر دخل ودعا "ال نوح" مؤسسات العمل التطوعي والخيري الى السعي بجدية نحو تحويل المهرجانات والفعاليات الى مصدر دخل يدعم الأنشطة الاجتماعية الأخرى ، حتى لا تكون عبئا اقتصاديا على أي جهة. داعيا في الوقت نفسه أمانة المنطقة الشرقية وبلدية محافظة القطيف والهيئة العامة للسياحة والآثار والشركات الحكومية الكبرى ورجال الأعمال والمؤسسات الأهلية لتقديم مزيد من الدعم والمؤازرة لهذا المهرجان. علامة فارقة وأشاد بفعاليات المهرجان الذي يستمر 10 ايام ويشتمل على الأركان التعليمية والتربوية والعلمية والثقافية والفنية والصحية والترفيهية وغيرها الكثير، مشيرا الى انه يعتبر إحدى العلامات الفارقة والمميزة في المنطقة الشرقية. وأصبح إحدى الوجهات السياحية التي تستقطب السياح وتجذب الزوار من كل مكان، فاحتل موقع الصدارة في الخريطة السياحية على المستوى الاقليمي. مقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة هذا المهرجان وتوجيهاته السديدة التي ذللت وسهلت جميع الصعاب، وللجهات الحكومية المشاركة وللمتطوعين والمتطوعات في المهرجان. قيم وطنية وألقى مدير العلاقات والإعلام في بلدية محافظة القطيف جعفر المسكين، كلمة نيابة عن رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، اعتبر خلالها أن مشاركة البلدية في مهرجان الدوخلة العاشر، مساهمة في جهود إدارة المهرجان في غرس القيم الوطنية والسياحية التي تحملها مثل تلك المهرجانات. داعم أساس وقال "المسكين": إن البلدية تشارك كل عام في المهرجان الوطني "مهرجان الدوخلة" ، مشيدا بدور إدارة المهرجان في رسم ووضع لمسات رائعة في التنظيم والأداء والإشراف. مؤكدا أن تنامي عدد الزوار دليل على قوة المهرجان التراثي والتاريخي ومعطياته للسياحة الوطنية، مضيفا إن البلدية تعتبر الداعم الاساس، والشريك الرئيس للمهرجان لدعمها الكبير فيه. ويشمل المهرجان - الذي يفتتح أبوابه يوميا من الساعة 4 مساء حتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل - على القرية التراثية والتراث البحري والحرف اليدوية والمقهى الشعبي والمعارض الفنية والأسر المنتجة والنحت على الرمال والخيمة الثقافية ومشروعي الصغير والمسرح الخليجي والمحلي ومعرض القرآن الكريم ومعرض السلامة المنزلية ومعرض السيارات المعدلة والخيمة الصحية والمعرض والاستكشاف والسلامة المرورية وقرية الالعاب الترفيهية والمرسم الحر وبرنامج خاص للمرأة في القسم النسائي. خيام مكيفة وأشاد رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان حسن الطلاق بالرعاية الكريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية، مضيفا انها ستعطي للمهرجان قيمة وثقلا كبيرين على المستوى الرسمي والاجتماعي. وأضاف ان مهرجان هذا العام يتميز بإقامة جميع فعالياته في خيام مكيفة، بينما تتنوع فعاليات المهرجان بين الثقافية والرياضية والترفيهية والسياحية والتراثية والاقتصادية، وكل ما من شأنه أن يخدم السياحة في المنطقة. مشيراً إلى أن اللجان المشرفة وشركاءها من مختلف الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة سخرت الإمكانات كافة التي تحقق راحة أهالي المنطقة وزوارها. أزياء تراثية وذكر انه تمت تهيئة دورات المياه العامة من قبل البلدية التي بدأت إزالة القديم منها وتجهيز الجديد مع توزيعها على مساحة المهرجان، إذ ستتوافر 38 دورة مياه بدلا من 36 في العام الماضي والعمل قائم خلال هذه الفترة لتجهيزها وتزويدها بالماء والكهرباء قبل الافتتاح. فيما ينتظر الأطفال وعائلاتهم في المنطقة الشرقية اليوم "السبت" اول ايام العيد لإلقاء "الدوخلة" في شاطئ الجزيرة المطل على الخليج العربي مرتدين أزياء تراثية خليجية، ويلقون «الدوخلات» في مياه الخليج العربي، على وقع كلمات الأهزوجة التراثية الشهيرة : "دوخلتي حجي بي .. حجي بي .. لا من يجي حبيبي.. حبيبي رايح مكة .. مكة .. ومكة المعمورة".

مشاركة :