بحث وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في اتصال هاتفي، مع نظيره القطري، خالد بن محمد العطية، التطورات الأخيرة للأزمة الخليجية، داعيا إلى تخفيف التوتر في المنطقة. وقال المكتب الإعلامي للبنتاغون، في بيان أصدره اليوم السبت، إن الوزيرين أجريا مكالمة بينهما يوم 28 ديسمبر/كانون الأول، موضحا أن ماتيس "شدد على أهمية حلحلة التوتر في الشرق الأوسط لكي يتمكن جميع الشركاء في الخليج من تركيز جهودهم المشتركة على دحر تنظيم داعش والتصدي للتهديد الذي تمثله إيران بالنسبة للمنطقة برمتها". وهنأ ماتيس، حسب البنتاغون، العطية بمناسبة توليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، مؤكدا تمسكه بالسعي لتعزيز علاقات الشراكة مع نظيره، لا سيما أنه سيواصل تنفيذ مهامه كوزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر. تأتي دعوة رئيس البنتاغون في الوقت الذي يستمر فيه توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها. واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة". وفي يوم 23/06/2017 قدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر للسلطات القطرية، عبر وساطة كويتية، قائمة تتضمن 13 مطلبا، محددة تنفيذها كشرط لرفع المقاطعة عن قطر، ومن أبرز المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وقطع جميع الصلات مع جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيمي "داعش" و"القاعدة" وكذلك "حزب الله" اللبناني. ورفضت السلطات القطرية الاستجابة لهذه المطالب. المصدر: موقع وزارة الدفاع الأمريكية رفعت سليمان
مشاركة :