الحمد لله وبفضله أصبحت الفرض الوظيفية متاحة للجميع بعد القرارات الاخيرة .. وخاصة بما يتعلق بالنساء فأصبح لهن تواجد في معظم القطاعات وخاصة في الاسواق بشكل عام … فتيات وسيدات في مختلف المراحل العمرية هُن البائعات في الأسواق … اللباس محتشم والنقاب جميل …ولكن التعامل بشع من البعض!! استغرب من الأسلوب الفظ والمُتعالي وكأن الواحدة منهن تمن عليك بتقديم الخدمة لك اي كان نوعها ..فإن سألتها عن السعر ردت : مكتوب عليه وتقولها بإمتعاض لا نظير له … ربما كنت لا أحمل نظارة القراءة ..وربما كانت احدى امهاتنا او قريباتنا كبيرات السن ويحتجن للمساعدة بالفعل … وإن سألتها عن المقاس تقول : لا ادري ! ..او تقول : اسألي الأخت هناك وتشير الى صديقتها!! وهذه الصديقة تقول لا ادري ! لست انا المسؤلة! وتدور الدائرة الى ما لا نهاية… الأكثر غرابة وما استوقفني كثيراً الأخوات على صناديق المحاسبة …بعد ضرب السعر على آلتها تبدأ في وضع المشتريات في الاكياس بطريقة كرة السلة!! تكورها وترميها بإحتراف في الكيس!! في أحد المحلات المعروفة وبدون ذكر اسماء ..عندما فعلت البائعة بأغراضي ذلك قلت لها بكل الاحترام : اختي من فضلك ضعي أغراضي بعناية في الكيس ..فردت علي بكلمة مختصرة مفيدة (لأ) سألتها ولماذا لأ؟ قالت ليس من اختصاصي وإذا لا يعجبكِ كلامي اتركي الأغراض ولا تشتري من هنا !!!! اسلوب غريب فيه الكثير من قلة الذوق وعدم الكياسة و الاحترام …كانت الأخت على أتم الاستعداد للخوض في نقاش عقيم سيكلفها الكثير من الوقت ولو انها قامت بعملها بالشكل المطلوب لوفرت الكثير منه … لا ادري بصراحة ..هل هناك مكان يتدرب فيه البنات قبل النزول الى سوق العمل في كيفية التعامل مع الزبائن بالأسلوب الراقي؟ …وكيفية التسويق للبضائع ؟ والحرص على المظهر المطلوب …في بعض المحلات دخلت وكان هناك مائدة على الارض عليها انواع الطعام والمشروبات فائحة الرائحة في ارجاء المعرض !! ومن الخاسر ..أهو صاحب المكان أم نحن حين نضطر للتعامل مع هؤلاء الأشخاص؟! اكثر من مرة تركت المشتريات وغادرت المحل وانا أسفة وحزينة وغاضبة أيضاً … كلنا فرض علينا مكان عملنا التعامل مع جميع فئات المجتمع ولكننا استطعنا تحقيق المعادلة الصحيحة في التعامل بأسلوب محترم يحفظ حقوقنا وحقوق الآخرين ولَم تفارق الابتسامة مُحيانا ولا الكلمة الطيبة التي هي دائماً مفتاح العقول و القلوب …دمتم ..
مشاركة :