كعادتها تدعي الفضيلة وهي في الحقيقة تستبضع بشرفها دون حرج، وكما يصفها المنصفون « قناة الجزيرة مندوبة طهران في المنطقة »؛ فرغم الاحتجاجات التي تشهدها إيران لآلاف المتظاهرين منذ 3 أيام فى معظم المدن الإيرانية اعتراضا على الغلاء والفساد وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية، إلا أن الجزيرة تسير بالمثل القديم الدارج « ولا من شاف ولا من دري واكف علي الخبر ماجور »!.حيث اكتفت الجزيرة إلى الإشارة للاحتجاجات التي راح ضحيتها 5 أشخاص وأصيب العديد، بعرض تقرير أوحد يحاول أن يشوه ثورة الإيرانيين ضد نظامهم المستبد؛ ويؤكد أن هناك الآلاف في الشوارع الداعمين للنظام الإيراني الحالي « روحاني _ وخاميني » واصفين المتظاهرين بالأقلية . في كل مرة تلبس الجزيرة ثوب جديد، يتبدل ويختلف وفق آراء وأهداف الأمير المراهق صغير الحجم والمقام، وفق تحالفات دولية تفوح رائحتها بالخيانة والكراهية الغادرة، تارة تتحدى العرب وتنحاز لتركيا التي تبحث عن مجد وخلافة بائدة لن تعود، وتارة أخرى تدعم الإرهاب وتموله وتؤيده وتصفه بالمعارضة فى محاولة للنيل من دول عربية؛ لكن هيهات « كان غيرها أشطر »، ونراها دائما تستعطف العالم وتستجدي دعمهم وتعيش كدولة محاصرة يتأمر عليها العرب!. إذا وجدت الخيانة وجد تميم وقطر، فالفضائية التي سلطت الضوء على مظاهرات وهمية بالملايين ضد النظام المصري والسعودي والاماراتي وغيره من الدول التي تحارب الإرهاب، تقف اليوم خلف نظام « روحاني وخاميني » ، وتصف المظاهرات المناهضة لهم « وكأن شئ لم يكن .. وكأن ثورة لم تكن ». وتحتاج طهران مظاهرات عارمة لرفض سياسة خامنئي وتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن الإيراني نتيجة ما تقوم به إيران من دعم جماعات الحوثيين وحزب الله.ونظم المحتجون اليوم أكبر مظاهرة في العاصمة طهران، في ساحة الثورة وسط البلاد، وقتل 5 أشخاص جراء إطلاق الأمن الإيراني الرصاص على المتظاهرين في غرب إيران في ثالث يوم من المظاهرات الحاشدة في معظم مناطق البلاد.وكان المتظاهرون يرفعون شعارات من بينها « الموت لحزب الله »، و« استحِ يا سيد علي واترك الحكم» في إشارة إلى "علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني"، و« الموت لروحاني» في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني. تجدر الإشارة الي أن دولة إيران كانت دائما ما ترسم صورة أن شعبها يعيش حياة كريمة مرفهة ويقف بجانب دولته ويسانده ويدعمها في كل ما تتخذه وهو ما ينفيه الشعب الإيراني الآن.
مشاركة :