توصل باحثون أمريكيون إلى حل علمي لمعضلة عدم نجاح الحمية الغذائية مع كثير من الأشخاص، واستمرار انتشار وباء البدانة بالعالم، حيث وجد أن الحمض النووي يحدد الحمية المناسبة لكل شخص.وافترض الباحثون من خلال الدراسة التي نشرت حديثاً في مجلة «علم الوراثة»، أن جدوى أو عدم جدوى الحمية الغذائية مكتوب على الحمض النووي، وقاموا باختبار تلك الفرضية على 4 مجموعات من الفئران مختلفة الجينات، وتمت تغذيتها على 4 أنواع من الأنظمة الغذائية، وهي: النظام الغذائي لشعوب أمريكا وأوروبا (عالي الدهون والكربوهيدرات المكررة)، والنظام الغذائي لشعوب حوض البحر الأبيض المتوسط،(غني بالألياف وخلاصة العنب الأحمر)، والنظام الغذائي لليابانيين(يعتمد على الأرز وخلاصة الشاي الأخضر)، والنظام الغذائي المعروف بالحمية الكيتونية (عالي الدهون والبروتينات وقليل الكربوهيدرات)، وقام الباحثون بعد ذلك بمطابقة محتوي الألياف ومطابقة المركبات النشطة حيوياً التي يعتقد بأهميتها في الإصابة بالأمراض، وتابعوا صحة الأيض لدى الفئران وقياس ضغط الدم والسكري ومعدلات الكولسترول لديها، والبحث عن علامات للكبد الدهنية، كما تابعوا معدل النشاط البدني وشهية تلك الفئران ووجد بصورة عامة أن 3 من تلك الأنظمة الغذائية الصحية لم تجد مع معظم الفئران، أما المجموعة الرابعة فقد استجابت بطريقة سيئة للنظام الغذائي الياباني، أما ما يتعلق بالحمية الكيتونية فإن مجموعتين من الفئران استجابت لها استجابة جيدة، ومجموعتين استجابتا لها استجابة سيئة، حيث أصيبت مجموعة بالبدانة والكبد الدهنية وارتفاع الكولسترول، بينما اكتسبت شحوم اكثر، وأصبحت أقل نشاطاً بدنياً بالرغم من مظهرها الخارجي الرشيق، أما النظام الغذائي الأوروبي والأمريكي، فكما هو متوقع زاد من البدانة ومتلازمة الأيض لدى معظم الفئران كما اكتسب بعضها الوزن، ويقول الباحثون إن ما خرجوا به هو أن الاستجابة الجيدة للنظام الغذائي المعين تعتمد بدرجة كبيرة على جينات الشخص ولا يوجد نظام غذائي موحد يناسب الجميع.
مشاركة :