سلطان بن سحيم: النظام القطري أكثر وفاءً لـ«إيران»

  • 12/31/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد المعارض القطري الشيخ سلطان سحيم آل ثاني، غياب التظاهرات الحاشدة التي تجتاح إيران منذ 3 أيام ضد نظام الملالي، عن تغطية الإعلام القطري مقارنة بالمساحات المبالغ فيها التي خصصها لتغطية الاحتجاجات في الدول العربية، مؤكداً أن ذلك يشير إلى أن النظام القطري أكثر وفاء لإيران من الدول العربية، في وقت دشن رواد موقع التدوينات القصيرة تويتر هاشتاغاً جديداً يحمل اسم «اكذب مثل إعلام قطر»، ليتقدم سريعاً ضمن قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً في التريند المصري،وذلك للسخرية من إعلام «تنظيم الحمدين» وكشف أكاذيبه والبلبلة التي يسعى لإثارتها في الوطن العربي والدول الكبرى بالمنطقة. وقال سلطان، في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «عدم إيراد قناة الجزيرة أي خبر يتعلق بثورة إيران يتعلق بالاتفاق القطري الإيراني بينهما، وينص على عدم ذكر أي أخبار مناهضة لحكوماتهم، هل تستحق هذه القناة المتملقة والمزيفة أن تدعي بأنها مع الشعوب». وأضاف: «عجيب أمر النظام القطري يفي بتعهداته مع الشريفة وينقضها مع أهلنا»، في إشارة إلى إيران التي سبق أن وصفها وزير قطر للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي في اجتماع شهير للجامعة العربية بـ«الدولة الشريفة»!. وكانت الجزيرة خصصت معظم برامجها وموادها الإعلامية لتغذية وتشجيع الاحتجاجات التي ثارت ضد أنظمة الحكم العربية بداية من عام 2011، خاصة في مصر والبحرين وليبيا، بل وصل بها الأمر لتخصيص قنوات منفردة لها، منها «الجزيرة مباشر مصر»، في المقابل تتجاهل أحياناً، وتغطي أحياناً بمساحات باهتة المظاهرات التي تجري في الدول الحليفة ضد أنظمة الحكم مثل إيران وتركيا، وتعطي مساحة واسعة في التغطية لآراء المعارضين لتلك المظاهرات. ويبدو أن الشعارات التي رددها المحتجون الإيرانيون «الموت لروحاني والموت للديكتاتور (المرشد الإيراني علي خامنئي)» لم تأت على هوى القائمين على «الجزيرة»، لم لا.. وهما أكبر الداعمين والممولين للقناة ومنسوبيها، ناهيك عن دعمهما للجماعات الإرهابية التي تتخذ من الدوحة ملجأ لها، لاسيما أن المحتجين رفعوا لافتات تعلن رفض تدخلات إيران في المنطقة العربية، لما ستجره عليها من ويلات قد لا تحمد عقباها. ويأتي هذا التجاهل والتضليل، في وقت شهد فيه العالم أجمع خروج آلاف المتظاهرين الإيرانيين، بعد فشل الرئيس الإيراني حسن روحاني في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر حيث يعيش 25 مليونا من سكان إيران البالغ عددهم 80 مليوناً تحت خط الفقر، ما يطرح تساؤلاً بحاجة لإجابة: أما كان الأولى للجزيرة التي تتشدّق دوماً بتبنيها قضايا الشعوب، أن تتخلى عن مهادنتها للنظام الإرهابي في طهران، وتطلع العالم على المظاهرات الشعبية الحاشدة الرافضة للنظام، خصوصاً أنها أسفرت عن إصابة عدد من المحتجين في اشتباكات دامية مع قوات الملالي. كذب الجزيرة في الأثناء، حصد الهاشتاغ المركز الرابع في قائمة الأكثر تداولاً في التريند المصري، بعد وقت قليل من تدشينه، للسخرية من الأكاذيب التي يروج لها الإعلام القطري، وهاجم المغردون قناة الجزيرة باعتبارها إحدى أبرز الوسائل الإعلامية التي تستخدمها قطر لنشر الأكاذيب. وكتب أحد المغردين عبر الهاشتاغ: «قناة الجزيرة هي قناة القتل والدمار، قناة أن تكذب أكثر، أن تخون أكثر، أن تثير الفتنة أكثر، للأسف قناة مثلها تحسب على القنوات»، وغرد آخر: «يتكلمون عن حرية التعبير للشعوب الأخرى، ويمنعون المواطن القطري أن يعبر عن رأيه، ومن يعبر عن رأيه تُسحب جنسيته أو يُسجن حتى إشعار آخر». وقال ثالث: «إعلام قطر أخبث من إعلام إيران وإسرائيل، رغم أنه مجرد موظف في مشروع إيران وإسرائيل لتقسيم المنطقة وتدميرها بالفتن والحروب، ولكن إعلام قطر تفوق عليهما بالكذب والتدليس». واستمر المغردون المتفاعلون مع الهاشتاغ في مهاجمة قناة الجزيرة وانتقادها، فكتب أحد المغردين: «قناة الجزيرة قناة الفساد والفساد الآخر مش الرأي والرأي الآخر»، وقال ثان: «أوهمت الجزيرة أنها قناة الرأي والرأي الآخر ولكنها في الحقيقة قناة الرأي والرأي نفسه». أبواق وكان موقع «قطر يليكس» صوت المعارضة القطرية والمتخصص في تحليل ونشر المواد التي تفضح نظام الدوحة ودعمه للإرهاب، كشف تقرير بالفيديو منصات دعم الإرهاب التابعة للدوحة ولتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في المنطقة، وهي قناة مكملين وتبث من تركيا وتديرها قيادات إخوانية مدعومة من قطر، وتخصصت في تسجيلات مفبركة لتأجيج أمن الشارع المصري، بالإضافة إلى صحيفة القدس العربي التي اشتراها عضو بارز في وزارة الإعلام القطرية عام 2013، ضم عشرات الأسماء الممولين من الدوحة، وقناة المغاربية التي تبث من لندن وتتلقى تمويلاً علنياً من قطر، يرأسها نجل المتطرّف عباس مدني المتورط في تفجيرات بومدين، وتلاحقها الحكومة الجزائرية وتعتبرها قناة مشبوهة، بجانب التلفزيون العربي وهي فضائية أسسها عضو الكنيست عزمي بشارة ويحل ضيفاً دائماً على القناة لتبرير جرائم تميم، وموقع العربي الجديد على الانترنت الذي أطلقه أيضاً عزمي بشارة من لندن وهو ملتقى كتاب الرأي الداعمين لسياسات قطر التخريبية، وكذلك هايفنغتون بوست عربي الذي أسسه المدير العام السابق للجزيرة وضاح خنفر عام 2013، ويتخذ من لندن مقراً للموقع والدوحة مركز العمليات ومتخصص في الحملات الكاذبة ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

مشاركة :