أبو سيفي .. عاشق يجري خلف النصر بـ «العكاز»

  • 10/5/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كرة القدم عالم جميل وفسيح، الانتماء فيه لا يرتبط بحالة معينة، ولا يقف أمامه عائق، ينبع من القلب وإلى القلب، حتى يبقى خارج السيطرة والتحكم. عاشق من ذوي الاحتياجات الخاصة ارتبط قلبيا وروحيا ووجدانيا مع النصر، تحدى كل حاجز، ولم تمنعه إعاقته الحركية عن ممارسة عشقه وارتباطه بالنادي الذي ذاب في حبه لدرجة أنه أصبح في كل تفاصيل حياته اليومية. زايد علي السيفي "أبو سيفي" وضع إقالته وهمومه جانبا، متكئا على عشق جميل، وظل في حالة وجود شبه دائم مع النصر، لم يرتبط بالمباريات داخلية أو خارجية كانت، بل حتى لا يمر مران إلا هو يسبق حتى اللاعبين إلى الملعب. أبو سيفي في رده لـ"الاقتصادية" حول إذا كان يجد صعوبة في متابعة النصر قال "أنا كمشجع لا أستمتع بمباريات النصر إلا من داخل الملعب، لأنها لها طابع خاص ومختلف عكس التلفاز، والمكان الآن مهيأ، خصوصا في ملعبي الملك فهد الدولي والأمير فيصل بن فهد". وأضاف "كنت أتابع مباريات النصر منذ عام ٢٠٠٧ تقريبا بشكل متقطع، ولكن خلال الموسمين الماضيين ظل حضوري بشكل مستمر، لأن المكان بات مهيأ وهو المتنفس الوحيد لنا". وعن معاناته التي يواجهها في الحضور للملاعب قال: "أعاني أحيانا النقل بما أنني من ذوي الاحتياجات الخاصة فأصحاب الليموزينات وهي غير مهيأة لنا، يرفعون الأسعار خصوصا في مباريات الديربي أو النهائي لدرجه أنني أحضر من جنوب الرياض إلى ملعب الملك فهد بـ١٥٠ ريالا غير العودة تقريبا، عكس الإنسان السليم، وهناك مشكلة عند الخروج من الملعب تواجهنا وهي عدم وجودها، وأحيانا أنتظر ساعتين أو أكثر من أجل أن أحصل سيارة ليموزين أو أحيانا يقوم أحد المشجعين بتوصيلي". وتابع "المكان المخصص لنا للأسف منتهك من المشجعين تحجز مكانك وتجد مشجعا جالسا أمامك في مكان ليس مخصصا له بالإضافة إلى أنه يقوم بالتدخين أمامك، ونحن المعاقين أغلبيتنا لدينا نقص مناعة، سواء من جروح أو غيرها ويؤثر علينا التدخين، وأتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أتمنى أن يكون هناك لوحات إرشادية بشكل أكثر من مواقف السيارات حتى الوصول إلى المكان المخصص لنا، وأتمنى أيضا أن تكون منصة ذوي الاحتياجات الخاصة مغلقة، خصوصا في الشتاء، لأن البرد يؤثر علينا ولا نستطيع أن نتحرك كغيرنا". وحول المواقف التي حصلت له قال "هناك مواقف كثيرة حصلت لي كان أبطالها لاعبي النصر سواء حسين عبدالغني، يحيي الشهري، إبراهيم غالب، وكثيرا من اللاعبين". وزاد "ولكن أكثر موقف أثر فيّ مع حسين عبدالغني والشهري عندما كنت في أحد التمارين حضرا لي بعد ناهيته، وقبلا رأسي وحفزاني لحضور المباريات، وقالا لي بالحرف أنت تاج على رؤوسنا وحضورك يزيد من حماسنا، ولا أنسى صاحب الفضل الكبير الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي عندما حضرت مباراة الشعلة في الخرج وكنا موجودين نحن ذوي الاحتياجات الخاصة بجانب دكة البدلاء، وساعتها حضر إلينا، وسلم علينا بحرارة وشكرنا للحضور، وكذلك جميع اللاعبين حضروا وشكرونا على الحضور وهذه دفعة معنوية لنا، وحفزتنا أن نحضر ونشجع بشكل مستمر".

مشاركة :