المعروف ان الخضروات هي من افضل انواع الاطعمة على الاطلاق، نظرا لمحتواها الكبير من الفيتامينات والمعادن وبالتأكيد الالياف التي تساعد في تعزيز صحة الجسم ومنحه النشاط والقوة فضلا عن تسهيل الهضم والمساعدة في خسارة الوزن، لنذكر بعضا قليل ا من الفوائد الكثير للخضروات. ويبدو ان لهذا الصنف من الطعام فائدة كبيرة لجهة الوقاية من سرطان القولون حسبما اشارت دراسة حديثة، فما هي هذه الدراسة وما النتائج التي توصلت اليها؟ الخضروات فعالة في الوقاية من سرطان القولون هذا ما خلصت اليه نتائج دراسة حديثة قام بها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفرد ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، مشيرة الى ان اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على نسبة كبيرة من الالياف المتمثلة في الخضروات هو اقل تعرضا للاصابة باورام سرطان القولون بالمقارنة مع اقرانهم مم لا يتبعون حمية مماثلة. ليس فقط الوقاية من سرطان القولون وانما ايضا تراجع خطر الوفاة بهذا المرض، بحسب كبير الباحثين في الدراسة اندرو تشان، الذي اعتبر ان تناول المزيد من الالياف بعد تشخيص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يرتبط بتراجع خطر الوفاة من هذا المرض. مضيفا ان هذا الامر لا علاقة له بكمية الالياف التي يتم تناولها قبل التشخيص. وكان تشان وزملاؤه قاموا بفحص بيانات اكثر من 1500 شخص بالغا ومصاب بسرطان القولون، حيث اجروا استقصاءا كاملا لانظمتهم الغذائية عن كمية الالياف التي تناولوها. كما تابع الباحثون حالة نصف المشاركين لثماني سنوات على الأقل، توفي اثناءها 773 شخصا بينهم 174 توفوا بسبب اورام القولون والمستقيم. وترتبط انظمة الغذاء الغنية بالالياف بتراجع احتمالات الوفاة، فيما قال الباحثون في تقرير بدورية جاما لعلم الاورام انه بالمقارنة مع اقل المشاركين تناولا للالياف، فإن كل اضافة بمقدار خمسة غرامات من الالياف ترتبط باحتمالات أقل للوفاة نتيجة سرطان القولون والمستقيم بنسبة 22%، كذلك ترتبط بتراجع احتمالات الوفاة بنسبة 14% لاسباب اخرى. اما فيما يخص تغيير النظام الغذائي بعد تشخيص الاصابة بسرطان القولون والمستقيم، فقد وجدت الدراسة ان زيادة الالياف ترتبط أيضا بزيادة فرص الشفاء، ويعتمد الامر ايضا عى طبيعة الالياف التي يتم تناولها. وبحسب تشان، فان الألياف الموجودة في الحبوب والاطعمة الغنية بالحبوب الكاملة ترتبط بتراجع خطر الوفاة بسرطان القولون والمستقيم لحد ادنى. فيما اشارت الدراسة ان كل خمسة غرامات اضافية من الالياف الموجودة في الحبوب يتم تناولها يوميا تؤدي لتراجع احتمال الوفاة بسرطان القولون بنسبة 33% وتراجع احتمال الوفاة نتيجة الاسباب الاخرى بنسبة 22%. هذا ولم تجد الدراسة صلة بين تناول الالياف الموجودة في الخضار وتراجع يذكر لاحتمال الوفاة بسرطان القولون، الا ان زيادة خمسة جرامات اضافية يوميا من هذه الالياف ترتبط بتراجع احتمالات الوفاة بشكل عام بنسبة 17%. فيما لم ترتبط الياف الفاكهة بتقليل احتمالات الوفاة بالسرطان او باسباب اخرى. وتقول سامانثا هندرين، باحثة بجامعة ميشيغان الامريكية لم تشارك في الدراسة، ان عامل الخطر الرئيسي للاصابة بسرطان القولون هو تاريخ العائلة المرضي او التاريخ الخاص بالمريض نفسه كالاصابة باورام حميدة او خبيثة من قبل. مضيفة ان اسلوب الحياة يمكن ان يكون له تأثير على احتمالات الاصابة لكنه مجرد عامل واحد من مخاطر اسلوب الحياة ككل، حيث ان الحفاظ على وزن طبيعي وعدم التدخين وتناول الاسبرين كلها عوامل ترتبط بتراجع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.