لليوم الرابع على التوالي، خرج آلاف الإيرانيين في مظاهرات عارمة، في مدينة “مشهد” ثاني أكبر مدن البلاد إلى العاصمة طهران، والعديد من المدن والبلدات المجاورة لها، لتصبح أقرب إلى “انتفاضة شعبية”، بهدف الإعلان عن رفضهم سياسات النظام الحالي، الذي تسبب في سوء الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة. ولم يكتف المتظاهرون بالمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل طالبوا بعزل الرئيس الإيراني الإصلاحي حسن روحاني، والتخلص من المُرشد الأعلى آيه الله علي خامنئي أيضا. مشاهد من احتجاجات #إيران#يحدث_الان_في_ايرانpic.twitter.com/V2s8BfjKm5 — Adel Hammouda (@AdelHammouda_) December 31, 2017 وتجمع الطلاب في جامعة طهران في حشود ضخمة، تحت شعار الخبز،  العمل، الحرية. تجمع الطلاب في جامعة #طهران وشعارهم : الخبز – العمل – الحرية.#يحدث_الان_في_ايرانpic.twitter.com/CpWOJ6q8N8 — Adel Hammouda (@AdelHammouda_) December 31, 2017   كما قام المتظاهرون بتمزيق صور الخميني وخامنئي في مدينة بندر عباس. تمزيق صور الخميني وخامنئي في مدينة بندر عباس#يحدث_الان_في_ايرانpic.twitter.com/9rDi4CYYP4 — Adel Hammouda (@AdelHammouda_) December 31, 2017   وارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية المهمة في إيران، منذ الأسبوع الماضي على رأسها البيض، بعد إعدام الحكومة ملايين الدجاج لإصابتها بإنفلونزا الطيور. وتسعى حكومة روحاني منذ 2013 إلى تطهير القطاع المالي، وأغلقت ثلاث مؤسسات قروض كبيرة، وهي ميزان، وفرشتيغان وثمن الحجاج، وأمر البنك المركزي بتعويض ودائع المستثمرين، ولكن يعتقد أن العملية لا تتم بالسرعة الكافية. ولم يحقق بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في 2015 لكبح برنامجها النووي مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها نتائج اقتصادية للقاعدة العريضة من الناس تقول الحكومة إنها ستتحقق. ويعتبر الرئيس حسن روحاني أن هذا الاتفاق هو أبرز إنجازاته. ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 في المئة في السنة المالية الجارية بارتفاع 1.4 نقطة مئوية عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.