نتانياهو يتوعّد «حماس»: مسؤولون عن أي تصعيد في غزة

  • 12/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبد الفتاح| جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، تحميله حركة حماس المسؤولية عن التصعيد في قطاع غزة المحاصر، وإطلاق أي صواريخ على جنوب إسرائيل. وخلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس، قال نتانياهو: «إسرائيل ترى أن حركة حماس مسؤولة أمامها عن أي إطلاق للنار عليها من داخل قطاع غزة»، مشيرا إلى انه منذ تدمير آخر نفق على حدود غزة، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 40 هدفا تابعة للحركة، بما في ذلك آخر هجوم وقع ليلة السبت – الاحد. وأكمل: «أي عملية أو هجوم يتم تدبيره أو التخطيط له من داخل قطاع غزة ستتحمل حماس مسؤوليته». وهدد نتانياهو برد صارم جدا في حال قيام فصائل فلسطينية في غزة بقصف أهداف إسرائيلية، ردا على تفجير الجيش الإسرائيلي قبل أسابيع نفقا على الحدود مع القطاع. ووجه انتقادات شديدة اللهجة إلى قادة المعارضة وبعض الشخصيات الإسرائيلية، التي انتقدت أداء الحكومة لعدم ردها بقوة على الصواريخ التي أطلقت من غزة وسقطت في بلدات غلاف غزة وصحراء النقب، قائلا: «لجميع المهرجين الذين ليس لديهم مسؤولية أمنية ولم يجربوا قيادة عملية أمنية لمدة دقيقة واحدة، أقترح عليهم السكوت، والكف عن الصراخ»، مضيفاً: «إنني أتبنى سياسة مسؤولة ومتوازنة بالشراكة مع وزير الدفاع، ورئيس الأركان، ورؤساء الاجهزة الامنية، وكل من يحاول المسّ بنا سيكون هدفا مشروعاً لنا». دعم إيراني من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن «الصواريخ التي أُطلقت من غزة، أطلقتها منظمات تتلقى دعما من إيران». ونقل موقع صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن ليبرمان: «إيران سلّمت عناصر متطرفة في غزة العديد من الصواريخ والقذائف». وكان أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قال: «تم رصد إطلاق 3 قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، واعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخيْن منها»، من دون توضيح مصير الصاروخ الثالث. وأضاف أن مقاتلات سلاح الجو أغارت على موقع استطلاع تابع لـ «حماس» جنوب غزة. وذكر أدرعي أن هذه القذائف كانت من إنتاج إيراني، واعتبر أن هذا «أثبت من جديد أن إيران – من خلال منظمات إرهابية غير منضبطة ومتطرفة – تسعى لتدهور الأوضاع الإقليمية وتلعب بحياة سكان غزة وتقود القطاع نحو التصعيد، بعد سنوات من الهدوء الأمني». اقتحام مدارس وفي الضفة الغربية، أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل بلدة دير نظام شمال غربي رام الله، كما شنت حملة مداهمات وتفتيش لعشرات المنازل، وأخرجت الطلبة من المدارس بالقوة. وقال منسق لجنة الدفاع عن الأراضي صافي التميمي إن «سيارات جيب عسكرية وجرافة ومصفحتين اقتحمت القرية فجراً، دون معرفة الأسباب». وأوضح أن «قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية، وداهمت منازل المواطنين، وفتشتها، كما اعتلت أسطح منزلين ومقر مجلس البلدة». وأشار إلى أن تلك القوات اقتحمت المدارس، أثناء أداء الطلبة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، وعملت على إخراجهم بالقوة، مرجحاً أن الوضع مهيأ للتصعيد. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة ذكور بلدة الخضر الثانوية، جنوب مدينة بيت لحم. وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن جنود الاحتلال باغتوا الطلبة أثناء خروجهم من مدارس الخضر، بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطلبة وقوات الاحتلال. وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات في مخيم شعفاط بمدينة القدس، عقب اقتحام قوات الاحتلال المخيم ومداهمة منازل وتدمير محتوياتها. وقال مصدر فلسطيني إن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال، أصيب خلالها فتى في وجهه، كما اصيب شاب برصاصة في القدم، واصيب العشرات بحالات اختناق بسبب إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.

مشاركة :