عباس يتوعد حماس بتصعيد الإجراءات العقابية في غزة

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توعد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بتصعيد الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها في قطاع غزة، في حال لم تتراجع حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية. وقال عباس، خلال استقباله الهيئات التنظيمية وكوادر حركة “فتح” في الضفة الغربية بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، إن “الإجراءات التي اتخذناها في قطاع غزة هي إشارة واضحة لقيادة حماس بضرورة التراجع عن إجراءاتها”. وأضاف “مطلوب من حماس حل ما يسمى اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة، والذهاب إلى انتخابات عامة، ولكن إذا أصرت حماس على الرفض، فإننا ماضون في إجراءاتنا التي ستتصاعد”. وقال عباس، إن “حماس للأسف لم تتجاوب مع النداء الذي أطلقناه لتحقيق الوحدة الوطنية خلال أحداث الأقصى الأخيرة، واستمرت بإجراءاتها التي بدأتها بتشكيل اللجنة الإدارية التي هي عبارة عن حكومة، وذهبت بها للمجلس التشريعي من أجل تشريعها”. وأضاف أن “الإجراءات التي اتخذناها ليست عقابية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنما هي إشارات واضحة لقيادة حماس بضرورة التراجع عما قامت به وبأننا جادون في الاستمرار بهذه الإجراءات في حال استمرارهم بعدم التجاوب مع نداءاتنا لتحقيق الوحدة الوطنية”. وتابع “نقول لحماس وبشكل واضح، نحن جاهزون للتراجع عن هذه الإجراءات، إذا قمتم بحل ما يسمى باللجنة الإدارية وقمتم بالسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل بحرية واستلام زمام الأمور في قطاع غزة ووافقتم على إجراء الانتخابات العامة ليكون الشعب الفلسطيني هو الحكم”. وبخصوص عقد المجلس الوطني، قال الرئيس: “نسعى لعقد جلسة للمجلس الوطني لتجديد هيئات منظمة التحرير الفلسطينية، ونجري الآن مشاورات مع باقي الفصائل لنعقد هذه الجلسة الهامة، التي نأمل أن تتم قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، لنذهب للعالم ونحن موحدين “ وأوضح عباس، أن الاحتلال حاول استغلال الأوضاع، التي حدثت في المسجد الأقصى المبارك يوم 14/7/2017، وتركيب بوابات وكاميرات للمراقبة على أبواب المسجد الأقصى، فوقف أهل القدس رجالاً ونساء وأطفالا وشيباً وقفة رجل واحد ليقولوا للاحتلال “لن نسمح بأي تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك”، والقيادة وقفت معهم وأيدت مطالبهم، فأزيلت البوابات والكاميرات لتنتصر القدس. وأضاف: “أجرينا اتصالات مع الأشقاء العرب في الأردن ومصر والسعودية والمغرب وغيرها من الدول العربية، خاصة مع الأردن لأننا متشابكون بذات المصير، وهم المشرفون على المقدسات في مدينة القدس المحتلة، ونحن أصحاب السيادة، لذلك لا بد من التنسيق والتشاور المستمر لحماية مقدساتنا، وقد تشرفنا بزيارة الملك عبد الله الثاني، التي تطرقت لكل القضايا المشتركة والتنسيق المستمر على أعلى المستويات بين فلسطين والأردن. وفيما يتعلق بالمسيرة السياسية، قال الرئيس: حوارنا المجتمع الدولي على أساس أننا مستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات، على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن الاستيطان كله غير شرعي على الأراضي الفلسطينية كافة. وقال عباس، إن حركة “فتح”، هي صاحبة المشروع الوطني والنضال وستبقى كذلك حتى تحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وبوجود تنظيم قوي تكون فتح قوية، وبوجود فتح قوية يكون المشروع الوطني الفلسطيني قوي، وهذه الروح القوية نريدها لأن التحديات القادمة صعبة، نريد مواجهتها موحدين”. وجدد تأكيده على أن قضية الأسرى تحتل الأولوية لدى القيادة الفلسطينية، مشيراً إلى الاستمرار بدعم قضيتهم حتى تبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى والمعتقلين. وقال: “متمسكون بالمقاومة الشعبية السلمية، لأننا واعون لما يريده الاحتلال، ومتمسكون بسياستنا منسجمون مع أهلنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وفي كل أماكن تواجد أبناء شعبنا”.

مشاركة :