أحمد الله لانتمائي إلى مملكة حباها الله بمليك حصيف مصلح، ساع إلى ما فيه خير ورفاهية شعبه البحريني الوديع طيب السمعة والصيت، شعب اجتماعي خفيف على قلوب كثير من الشعوب، شعب فارض نفسه واحترامه أينما حل وارتحل.منذ أعوام مضت، بعد أن علم مفتش الجمارك في مصر العزيزة أنني من مملكة البحرين، قال لي بالحرف الواحد: «أغلق الحقيبة، فكونك من البحرين لن أخضعك للتفتيش، توكل على الله وغادر الجمارك بسلام»، كدت أبكي وقتها فرحا وسعادة مما سمعت، وقلت في نفسي أتمنى أن يسعى شبابنا المعاصر جاهدا إلى الحفاظ على سمعة البلاد وشعبها المعروف بأصالة معدنه، تماما كأصالة أحيائنا البحرية وخضرواتنا وفواكهنا.إن مملكة البحرين أنجبت الكثير من الشخصيات المرموقة المتواضعة، أمثال رئيس مجلس الشورى الاخ علي صالح الصالح، والاخ حبيب أحمد قاسم وزير التجارة السابق، وغيرهما من الشخصيات المعروفة بأصالتها وشهامتها وبإخلاصها لهذه المملكة، وما الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير شؤون الكهرباء والماء الذي أثبت جدارته بالنهوض بكل ما يتعلق بالطاقة إلا واحدا من تلك الشخصيات التي نعتز بها. مع أنني لم ألتق بالوزير من قبل، ورغم مكانته الرفيعة والمهام الصعبة الملقاة على عاتقه، إلا أنه سبق أن اتصل بي أكثر من مرة للوقوف شخصيا على حقيقة كل ما أثيره عن هيئة الكهرباء عبر الصحف المحلية، ألا يدل هذا على مدى تواضعه وعلى مدى حرصه على أن تكون خدمات وزارته على أعلى المستويات، بصورة مغايرة لما عليه فئة من المسؤولين؟ البحريني معروف عنه الرقي في أخلاقه وحبه لوطنه، وولائه لحكومته الموقرة.
مشاركة :