أُعلن، مؤخراً عن إطلاق عدد من دور النشر القطرية، من بينها «دار زكريت» للنشر للإعلامي والشاعر القطري راضي الهاجري. وفي هذا الصدد، كشف راضي الهاجري لـ «العرب»، أن التدشين الرسمي لدار زكريت للنشر سيكون مطلع هذا العام 2018، حيث إن الجميع ينتظر هذا الموعد بفارغ الصبر. وقال مدير الدار: «إننا نسعى إلى أن نقدّم منتجاً فكرياً قطرياً يترك بصمة في مجال الإبداع العربي، ومثرياً لأفراد الأسرة كافة، ولا يكتنفه القصور أو العيوب التي تحيد بثقافة المجتمع عن المأمول منها. ولهذا أتمنى أن أنشر كل ما من شأنه الارتقاء بثقافة المجتمع، وأن يكون صالحاً أيضاً للمناهج التعليمية، ويُدرّس للأجيال المقبلة»، مشدداً على التزام الدار بجودة المنتج، ونشر كل ما يرتقي بذائقة المجتمع وينهض بثقافة الأمة من موضوعات علمية وأدبية وفكرية وأدبية وفلسفية ورياضية ودينية. وحول الدعم الذي تقدّمه وزارة الثقافة والرياضة لدور النشر القطرية الناشئة حديثاً، قال الهاجري: «إن سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وعد بتقديم التسهيلات كافة لدور النشر القطرية خلال معرض الكتاب العام الماضي، وهو ما تحقق، فتم إصدار التراخيص اللازمة، وتقديم مختلف أنواع الدعم، منبهاً إلى أن تأخير إعلان تدشين الدار جاء لتكون الجاهزية لانطلاقة قوية». وأكد الهاجري أن رؤية «دار زكريت» تقوم على أن المنتج الثقافي يجب أن يكون ثرياً ومفيداً لكل أفراد الأسرة. وعن السر في اختيار هذا الاسم للدار، كشف الهاجري أن تسمية الدار بــ «زكريت» تعود إلى اسم منطقة قطرية وحيدة في العالم بهذا الاسم، كما أنه عند «تصحيف» الاسم بالإنجليزية، فإنه يكون قريباً من اسم «Secret» ويعني «السرّ». وقال بهذا الخصوص: «أطمح إلى أن تكون الدار حاملة لسر الثقافة العربية وجوهرها، كما كانت (زكريت) حاضنة للثقافة قديماً، حيث عاش فيها الشاعر القطري الكبير حسن فيحان النعيمي أحد أعلام قطر في الشعر، كما ارتبطت عندي المنطقة في الصغر بمرتبة عالية من الثقافة، وجدّي بالنسبة لي يعني لي الكثير». وبخصوص ما إذا كان سيطبع لنفسه في دار «زكريت» للنشر، قال راضي: «لا أتمنى هذا الأمر، لكن أحياناً هناك اتفاق شبه مبدئي بيني وبين الدور الشقيقة في قطر، حيث سأخص مثلاً إما دار روزا أو لوسيل أو سمرقند بإنتاجي، حيث يتعاملون معي بوصفي كاتباً ولا يتعاملون معي بوصفي صاحب دار نشر. وحول ما إذا كان يرى أن هناك إشباعاً في الساحة لدور النشر الحديثة، أكد راضي الهاجري أن الساحة القطرية في حاجة إلى هذا العدد وأكثر منه كدور نشر، متمنياً الوصول إلى مرحلة «الكيفية» والمحتوى، بغضّ النظر عن الكم، لافتاً إلى أنه لا يوجد هناك تنافس على استقطاب الكتّاب، وأن الجميع يمثّل وجه المؤلف القطري والاهتمام به، مشدداً على أن ما سيُنشر هو نابع من قطر ورافد للثقافة المجتمعية القطرية.;
مشاركة :