كشف العميد محمد عبد الله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية عن استعدادات اللجنة لتدشين المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية وذلك للخمس سنوات القادمة، مؤكداً أن هيئات ومؤسسات الدولة تنفذ خطط السلامة المرورية بنجاح. وقال العميد المالكي، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن المرحلة الأولى لاستراتيجية السلامة المرورية نجحت في تنفيذ الخطط بنسبة 80 %، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر لعمل اللجنة خلال السنوات الخمس القادمة مع تدشين المرحلة الثانية من الاستراتيجية هو تخفيض نسبة الحوادث المرورية ونسب الوفيات جراء الحوادث لأقل نسبة ممكنة. وحول تأثير الحصار على خطط مشاريع مؤسسات وهيئات الدولة التي تنفذ الاستراتيجية المرورية، خاصة «أشغال « و»المرور» قال العميد المالكي: «لا تأثير، بالعكس، المشروعات تسير حسب المخطط وللأفضل إن شاء الله»، مؤكداً أن هدف اللجنة الأساسي الحفاظ على حياة من يعيش على أرض الدولة من نواحي السلامة المرورية. وأكد أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية أن جهود اللجنة تنصب على تحقيق النظرة المستقبلية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والوصول إلى بلد متطور جداً على مستوى الأمن والسلامة، ليس في الإقليم فقط بل في العالم كله. وأشار المالكي إلى أن الحصار الجائر على دولة قطر جعلها أقوى بكثير وفي أفضل حال، فكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة من مواطن ومقيم يتكاتف لأجل العمل والتقدم والإنتاج، ومثلما تفضل صاحب السمو في خطابه الأخير «رب ضارة نافعة». وحددت الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية مرحلتين، كل مرحلة إطارها الزمني خمس سنوات، تهدف إلى خفض نسبة الوفيات من 14 لكل مائة ألف نسمة إلى 6 بحلول 2022، وقد حققت الاستراتيجية في النصف الأول للمرحلة الأولى نتائج فاقت التوقعات، حيث انخفضت النسبة إلى 7.5 عام 2015، الأمر الذي يشير إلى مستوى التقدم الكبير الذي تحرزه الدولة في مجال الحد من حوادث الطرق المميتة. كما تم تنفيذ 114 مشروعاً من أصل الـ 166 مشروعاً، الواردة في الخطة التنفيذية للجهات الرئيسية خلال 2013 - 2016، وتم تحديد يوليو 2017 لإكمال المشاريع المتبقية، ونقل جزء منها إلى خطة 2017 - 2022، التي سوف تتم المباشرة بها قبل 6 أشهر من موعدها.;
مشاركة :