يمثل برنامج فاطمة بنت مبارك للعمل التطوعي، الذي أطلق في أغسطس الماضي، تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة»، نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي للمرأة والطفل محلياً وعالمياً، من خلال استثمار طاقاتهم لدعم وتشجيع جهود المؤسسات على اختلاف أعمالها، والجمعيات والأفراد للعمل التطوعي، أياً كانت طبيعته في مجالات خدمة المجتمع، بهدف اختزال الزمن واختصار المسافات في بناء كل ما من شأنه أن يضيف لبنة من الإنجازات إلى دولة الإمارات. بادرة نوعية وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، قد أطلقت المبادرة في أغسطس الماضي، في بادرة هي الأولى من نوعها، بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة والطفل محلياً وعالمياً، من خلال تبني مبادرات لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات، وتمكين المرأة والطفل في مجالات العمل التطوعي. ويركز برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع، على أربعة محاور، وهي أفكار وقدرات وتمكين وعطاء، ويتضمن تدشين عدة مبادرات تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة والطفل، وتمكينهم من العمل التطوعي، من خلال تنظيم ملتقيات للمرأة والطفل في العمل التطوعي، وتدشين برنامج لبناء القدرات للمرأة والطفل في العمل التطوعي، وتبني جائزة للمرأة والطفل في العمل التطوعي، وإطلاق حملة عالمية لاستثمار طاقات المرأة والطفل في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية، وغيرها من المبادرات الهادفة والبناءة، التي ستسهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. ملتقيات وأطلق برنامج «فاطمة بنت مبارك للتطوع»، سلسلة من الملتقيات في سبتمبر الماضي، بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة محلياً وعالمياً، حيث تم تنظيم عدد من الملتقيات في المؤسسات الحكومية والخاصة، تضمنت جلسات حوارية وعلمية، تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة، وبناء قدراتها لتمكينها من قيادة العمل التطوعي والإنساني. وتم خلال الملتقيات، اختيار الكفاءات لتولي قيادة المشاريع التطوعية والإنسانية التي ستنفذ، والتي ستسهم بشكل فعال في الخدمة المجتمعية في المجالات الصحية والتعليمية. كما تم إطلاق جائزة المرأة الإماراتية التقديرية للتطوع، والتي تهدف إلى تحفيز المشاركة الفعالة للمرأة في الأعمال التطوعية والإنسانية، وتثمين الدور الريادي لرائدات العمل التطوعي، من الذين ساهموا بشكل فعال في إحداث نقلة نوعية في الحركة التطوعية والعطاء الإنساني، ولهم بصمات واضحة في الخدمة المجتمعية المستدامة، إضافة إلى تكريم جهود المؤسسات الحكومية والخاصة محلياً وعالمياً في مجالات تمكين المرأة في العمل الإنساني. وسيتم تكريم رائدات العمل التطوعي والإنساني في حفل افتتاح مؤتمر المرأة الإماراتية القيادية للتطوع في شهر أبريل القادم، بعد أن يتم الانتهاء من تقييم المرشحات من قبل لجنة متخصصة لاختيار الفائزين. عيادة متنقلة ودشّن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في 20 سبتمبر الماضي، عيادة الإمارات لصحة المرأة والطفل المتنقلة، كأول عيادة متنقلة معنية بصحة المرأة والطفل، في مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، إضافة إلى تمكين الكوادر الطبية من الطبيبات المواطنات من خدمة المجتمع، وذلك في إطار حملة العطاء الإنسانية. وتهدف المبادرة إلى تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والتوعوية والوقائية للمرأة والطفل محلياً وعالمياً، بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتطوعين. وتهدف عيادة صحة المرأة والطفل المتنقلة، إلى توفير الرعاية الطبية والعلاجية الملائمة، على يد اختصاصيين متطوعين للقاطنين في المناطق السكنية البعيدة، إضافة إلى توعية المرضى وتعريفهم بالأمراض التي تصيب المرأة والطفل، ومخاطرها، وكيفية العلاج والوقاية في المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والمراكز الرياضية والشبابية. كما تهدف المبادرة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني بين الكوادر الطبية، من خلال استقطاب الكفاءات وتدريبها وتأهيلها وتمكينها في مجالات العمل الطبي المجتمعي التطوعي محلياً وعالمياً. وتتضمن العيادة التخصصية للمرأة والطفل، وحدات للكشف الإكلينيكي على المرأة والطفل، ووحدة التشخيص المختبري للسكر والدهون وأمراض الكلى والكبد، ووحدة فحص القلب بالموجات الصوتية، وفحص جهد القلب، ووحدة للتثقيف والتوعية. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، الذي ينفذ المبادرة، إن برامج عيادة صحة المرأة والطفل المتنقلة، تشمل أنشطة تثقيفية وتوعوية ووقائية عدة في المؤسسات الحكومية والخاصة والأندية ومراكز التسوق ومراكز الشباب، مثل فحوص طبية خاصة بصحة ووظائف القلب والرئتين /فحص السكر والدهون وضغط الدم وفحص كتلة الجسم، حيث تسهم هذه الفحوص في اكتشاف المشكلات الصحية في مرحلة مبكرة، مع تقديم استشارات حول أهم الأمراض القلبية والمزمنة، من قبل متخصصين، وتقديم محاضرات توعوية، وتوزيع منشورات تثقيفية عن الأمراض القلبية والمزمنة. خدمات مجانية وأكد أن الفريق الطبي التطوعي، سيقدم خدمات توعوية مجانية إلى آلاف المواطنين والمقيمين، من خلال العيادات المتنقلة والمجهزة بأحدث الأجهزة الطبية للتوعية الصحية، والكشف المبكر عن الأمراض القلبية، لافتاً إلى أن الخطة التشغيلية لعيادة الإمارات لصحة المرأة والطفل، تشمل مختلف إمارات الدولة في المرحلة الأولى، وعالمياً في المرحلة الثانية. وأشار إلى أن إطلاق العيادة المجتمعية لصحة المرأة والطفل، بإشراف نخبة من كبار الأطباء المواطنين المتطوعين، يأتي بعد النجاح الكبير، الذي حققته مبادرة زايد العطاء محلياً وعالمياً، في مصر والمغرب والسودان والبوسنة وهاييتي وكينيا وإريتريا والهند وباكستان وسوريا والأردن والصومال وباكستان ولبنان، من خلال مستشفياتها المتحركة وعياداتها المتنقلة، والتي عالجت نحو ستة ملايين طفل ومسن. وقال إن برنامج عمل العيادة المتنقلة، يتضمن جولات ميدانية في مختلف مناطق الدولة، انطلاقاً من العاصمة أبوظبي، لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين، وتقديم الخدمات التوعوية والوقائية والتثقيفية، تحت إطار تطوعي. ودعا الدكتور الشامري، الكوادر الطبية العاملة في القطاعات الحكومية والخاصة، إلى الانضمام للفريق الطبي التطوعي لقوافل الإمارات الطبية التطوعية، سواء في مهامها المجتمعية محلياً، أو الإنسانية عالمياً. علاج خارج الحدود وبمبادرة من برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع، انطلقت في 30 سبتمبر الماضي، حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل في القرى السودانية، بإشراف نخبة من الطبيبات الإماراتيات والسودانيات الشابة، بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة والطفل. وهدفت الحملة إلى التخفيف من معاناة النساء والأطفال، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، بغض النظر عن اللون أو العرق أو الديانة، بما يؤكد حرص سمو أم الإمارات على تبني المبادرات المبتكرة الهادفة إلى بناء قدرات المرأة الإماراتية، وبالأخص في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني، من خلال إطلاق حملة عالمية معنية بتقديم خدمات صحية تطوعية، وبرامج لبناء القدرات للمرأة القيادية في العمل التطوعي والإنساني، بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة محلياً وعالمياً. كما ركزت على تقديم حلول ميدانية عملية وواقعية لمشاكل صحية، تسهم بشكل فعال ومباشر في التخفيف من معاناة المرأة والطفل. مهام إنسانية تتخطّى الحدود كثفت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية خلال ديسمبر الماضي، مهامها التطوعية في القرى السودانية، بعلاج الآلاف من النساء والأطفال، من خلال العيادات المتحركة والوحدات الطبية الميدانية، والتي يشرف عليها نخبة من الأطباء الإماراتيين والسودانيين المتطوعات، وذلك في إطار برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة»، بمبادرة إنسانية مشتركة من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام، في نموذج مميز للشراكة في المجالات الإنسانية، انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بأن يكون عام 2018 عام زايد. تم اعتماد خطة تشغيلية لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لاستدامة الخدمات التطوعية العلاجية والوقائية المقدمة للنساء والأطفال في السودان، بإشراف فريق طبي تطوعي إماراتي سوداني مشترك، يسهم في تقديم حلول ميدانية للتخفيف من معاناه الفئات المعوزة، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وانطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة بأن يكون عام 2018 عام زايد الخير. وتتضمن المرحلة المقبلة من الحملة تكثيف المهام الإنسانية لتمكين الكوادر الطبية التطوعية لخدمة الفئات المعوزة، من خلال زيادة عدد القوافل الطبية والمخيمات التطوعية، إضافة إلى إرسال مستشفى متنقل يحتوي على سبع وحدات طبية ميدانية ووحدة متحركة. وثمن المهندس هشام الريدة الأمين العام للاتحاد العربي للعطاء الإنساني رئيس المركز السوداني للتطوع، جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني، مشيداً بالدور المميز لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية، والتي قدمت نقلة نوعية في مجال تمكين المرأة في مجالات العطاء الإنساني في الوطن العربي، في نموذج مبتكر، يعد الأول من نوعه في المنطقة. وأشار أن المئات من المتطوعات السودانيات، شاركن في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في السودان، والذي ساهم من رفع مهاراتهن وقدراتهن القيادية لتولي المهام الإنسانية للمشاريع المشتركة التطوعية لخدمة المرأة والطفل، في مختلف القرى السودانية.
مشاركة :