قال الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لما كانت النفس البشرية محبة للمال، شرع لهم علم المواريث عند تقسيم التركة، ووضع قواعد لتقسيم هذا المال، ولولاها لادعى قوم أنهم يستطيعون التقسيم وتدخل الأهواء فى التوزيع وتظهر الأحقاد والضغائن نتيجة ذلك.وأضاف فخر، فى لقائه على فضائية "الناس"، أن الميراث من الفرائض التى ذكرت بدقة فى القرآن الكريم، بخلاف الصلاة مثلا لم تذكر بتفصيلاتها كما ذكر الميراث، مما يعنى أن أحكام الموارث منزلة من عند الله ولا دخل للبشر فيها وبالتالى فالكل يعلم أنها لن توقع الظلم على أحد.وأشار إلى أن الميراث يحافظ على صلة الرحم بين الناس، فلما كان أغلب أصحاب الفروض من النساء وهن أقرب دائرة للمتوفى فأصحاب النصف مثلا "البنت وبنت الإبن والأخت الشقيقة والأخت لأب ومعهن ذكر واحد وهو الزوج" منوها أنه يأتى بعد ذلك ترتيب العصبات فى الميراث من الذكور وهذا نتيجته توطيد العلاقات بين الأرحام، لأن العصبات هم فى الغالب لهم نصيب فى تكوين الثروة ولما كان لهم نصيب فيها وبعد الوفاة أخذ جزء من التركة فهذا يعود بأثر نفسى طيب على حالته.