قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن قرار حزب الليكود الإسرائيلى بضم كل المستوطنات فى الضفة الغربية لإسرائيل استثمار للقرار الأمريكي بالاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل.وأوضح "فهمى"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن القرار كان مخططا له منذ عامين فى الكنيست ضمن سلسلة من القرارات والتشريعات كانت ستصدر بشأن القدس ومتعلقة بمستقبل المرحلة النهائية من الصراع.وأضاف المحلل السياسي أن اختيار هذا التوقيت لمناقشة القرار مجددا لأن مجموعة "حزب الليكود والتى تعرف بصقور الليكود" عجلت بالسعي لإصدار هذا التشريع بالتنفيذ، منوها بأن هناك معوقات قانونية وسياسية لأن هناك قرارات بضم الجولان ومناطق بالضفة الغربية ولم تنفذ ولم تحظى بأي اهتمام أو تأثير بصورة أو بأخرى.وأشار "فهمى" إلى أن القرار سيكون له تأثير على مستويين من الناحية الأمنية والسياسية المتعلقة بالتغيير الديموجغرافى على الأرض والتى تستثمره إسرائيل وفقا لما يعرف بخطة 2050 والخاصة بتهويد الأماكن المقدسة، والأمر الثانى هو تنفيذ الليكود لسلسة من القرارات والتشريعات بهدف فرض سياسة الأمر الواقع فى المنطقة "ج" التى لاتزال تحت يد إسرائيل بناءً على اتفاق أوسلو والمناطق الاستراتيجية فى القدس وما يجاورها.وأكد المحلل السياسي أن القرار له تداعيات ومخاطر تمثل بداية الاستثمار الحقيقى لإسرائيل فى القرار. وصوت حزب الليكود الإسرائيلي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، الأحد، بالأغلبية الساحقة لصالح مشروع قرار ضم كل المستوطنات في الضفة الغربية لإسرائيل.وجاء التصويت خلال المؤتمر العام للجنة المركزية لليكود المكونة من 3700 عضو، وفي حال نجح الليكود في تمرير هذا المشروع في الكنيست، فسيصبح قانونا.