أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الاثنين، مقتل 10 أشخاص في الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ الخميس الماضي، تنديداً بسياسات نظام الملالي وتصديره للإرهاب خارج الحدود وتدخلاته في سوريا التي أفقرت الشعب وتسببت في انتحار الشباب بسبب الإحباط والبطالة. وكانت السلطات أكدت مقتل 4 أشخاص، ولم يتضح أين سقط باقي القتلى؟! وكانت وكالات إيرانية رسمية أفادت في وقت سابق، اليوم الاثنين، بمقتل 4 محتجين في مدينتي إيذه ودورود باحتجاجات إيران التي دخلت يومها الخامس، اثنان منهم قُتلا في عملية دهس سيارة تابعة للحكومة بحسب ما صرح به محافظ لرستان. وقال محافظ لرستان، ما شاء الله نعمتي، في حديث لوكالة “إيلنا”، صباح الاثنين، إن “محتجين قاموا بحرق عدد من الممتلكات العامة في مدينة دورود، ليل الأحد، وقامت سيارات الإطفاء بإخماد الحريق في أحد البنوك، وعند عودة إحدى سيارات الإطفاء إلى مقرها هجم عليها بعضُ المتظاهرين، وانتزعوها من رجال الإطفاء، وداسوا بها بعضَ المتظاهرين الآخرين؛ ما أدى إلى مقتل شاب وصبي آخر في الرابعة عشرة من عمره في ميدان وحدت في المدينة”. بحسب قوله. وقال المسؤول الإيراني إنه لا يعلم عدد القتلى في اشتباكات ليلة البارحة في المدينة التي تشهد عنفاً من الأمن الإيراني ضد المحتجين أكثر من غيرها في المدن الإيرانية الأخرى. وكانت السلطات الإيرانية أعلنت عن اعتقال أكثر من 370 شخصاً خلال الأيام الأربعة الماضية، في حين يقول ناشطون: إن عدد المعتقلين يفوق ما أعلنه النظام رسمياً. ورغم تهديد الأمن باعتقال المحتجين وتحذير وزير البلاد بمواجهة المظاهرات وطلب حسن روحاني للتهدئة، توسعت الاحتجاجات خلال الساعات الماضية وانضمت لها مدن صغيرة لأول مرة بعد أربعة أيام من انطلاق شرارتها في مشهد. وشهدت مدن أخرى ولا سيما كرمنشاة (غرب) وشاهين شهر (قرب أصفهان)، وتاكستان (شمال)، وزنجان (شمال)، وايذج (جنوب غرب) تظاهرات محدودة، وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرّض مبانٍ عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج لهجمات. كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران.
مشاركة :