استراحات أسماك بجدة تستغل ضعف الرقابة وترفع الأسعار 140%

  • 10/6/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

رفعت عدد من استراحات مدينة جدة أسعار الأسماك بنسبة تزيد عن 140%، مستغلة غياب الرقابة عنها، حيث سجل سعر كيلو الناجل 170 ريالاً داخل هذه الاستراحات، في الوقت الذي لا يتجاوز سعره 70 ريالاً، كما سجل سعر كيلو الحريد والهامور في الاستراحات 125 ريالاً، بينما يباع في السوق بأقل من 30 ريالاً، فيما وصل سعر كيلو الشعور 85 ريالاً في الاستراحات، بينما لم يتجاوز سعره في السوق 25 ريالاً. وأرجع متعاملون ارتفاع أسعار الأسماك في الاستراحات إلى استغلال أصحاب الاستراحات للمتنزهين في موسم الحج في الوقت الذي يشهد فيه سوق الأسماك بجدة استقرارًا في الأسعار. بينما شكا مواطنون من هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الأسماك في الاستراحات، مستغلين زيادة إقبال المتنزهين عليها من مختلف أنحاء المملكة خلال موسم الحج، علاوة على عدم توفير مطاعم واستراحات في سوق السمك المركزي بجدة، ناهيك عن سوء الخدمات والنظافة والصيانة في هذا السوق. وذكر أحد البائعين في السوق أن الأسعار هذا الأسبوع سجلت أقل الأسعار، حيث إن الناجل 70 ريالًا، والهامور 30 ريالًا، والحريد والشعور بين 25 الى 30 ريالاً، بينما الروبيان سعره من 70 إلى 85 ريالاً، والاستاكوزا من 65 إلى 100 ريال، وهذه الأسعار يرى أنها جيدة ومقبولة. وأوضح سعيد عريبي «متنزه» أن الأسعار يتم التلاعب بها من قبل بعض البائعين في السوق «البنقلة» نفسه، ففي حال عدم معرفتك بأسعار السوق قد يخدعك بعضهم بسعر مرتفع، وهذا يدل على قلة الرقابة. وأضاف عريبي إن الخدمات في السوق رديئة جدًّا، ولا يوجد أي اهتمام. ولو قارنّا بين السوق والاستراحات تجد الفرق شاسعًا من ناحية الأسعار، ومن ناحية النظافة والاهتمام. ومن الطبيعي جدًّا أنه لو وجد مطاعم في السوق تضاهي الاستراحات في شمال جدة، والسوق مطوّر ومرتب، لما وجد أصحاب تلك الاستراحات إقبالاً عليهم، واضطروا إلى خفض الأسعار! ولكن السوق كما ترى لا يليق للتنزه والمتعة والأكل. ويجب طرح السوق للاستثمار لأكثر من مستثمر، ويتم تطوير السوق، المبنى شبه المتهالك، حيث إنه لا يليق باسم سوق الأسماك في عروس البحر الأحمر، وكُبرَى المدن في المملكه، وتعتبر بوابة الحرمين، وواجهة بحرية. ويرى محمد حمد الزهراني «متنزه» إن الأسعار مناسبة في سوق البنقلة بجدة، بينما في الاستراحات يرتفع السعر ما يقارب الضعف، وهذا يدل على استغلال التجار للمواطنين، بسبب ضعف الرقابة من قِبل الجهات المسؤولة. بينما ألقى الزهراني عتبه على القائمين على سوق السمك بجدة، حيث لا يوجد اهتمام به أبدًا؛ ممّا أدّى إلى ابتعاد المواطنين عن الإقبال عليه؛ بسبب سوء النظافة بشكل عام، وسوء المبنى الذي توقع أنه مر عليه أجيال، ولم يتغيّر ترتيبه، وأشار الزهراني أنه يمكن استغلاله بشكل أفضل بكثير، وتطويره بشكل لافت، وفتح مطاعم كبيرة في أنحاء متفرقة منه لاستقطاب السياح والمواطنين، وترك الطريقة التقليدية التي مر عليها آلاف السنين بأن يكون سوق فقط، ومطعم واحد، وخدمته أقل من عادية إذا لم نقل سيئة وزحام قد تنتظر أكثر من ساعتين لكي يقلي السمك فقط. وأوضح محمد الجهني «تاجر أسماك» أن الأسعار في سوق السمك مستقرة، ويعود هذا لاستعداد الأسر لتخزين اللحوم في الثلاجات وعدم الإقبال على اللحوم بسبب قدوم موسم العيد والسبب الآخر يعود إلى التشديدات الأمنية، المفروضة على المشاعر المقدسة تحد كثيرًا من قدوم متسوقين من مناطق أخرى مثل الطايف، ومكة، وكذلك تحد من التوصيل إلى هذه المناطق في هذه الفترة. وأشار الجهني إلى أن ارتفاع أسعار الأسماك في سوق جازان يعود إلى المستثمرين في هذا السوق، حيث تسيطر عليه العمالة الأجنبية، وكذلك إن أصحاب هذه المنطقة يعلمون جيدًا جودة السمك، ومن أي منطقة، وأجود أنواعه. وذكر الجهني أن الاستراحات لا ترضخ لرقابة صارمة من قبل الجهات المسؤولة؛ لذلك تجد أسعارهم قد تصل إلى 170 ريالاً للناجل، و125 ريالاً للحريد والهامور، و85 ريالاً لشعور مع العلم أن أصحاب الاستراحات يستورد بأسعار قليلة جدًّا أقل من أسعار السوق المحلي بكثير، وتباع بأضعاف سعر السوق المحلي، وبعض الاستراحات تضع رسوم 200 ريال للطلب، ولا يقل طلبك عن هذا الرقم! أين الرقابة عن هذه الاستراحات؟

مشاركة :