ما يزيد الفرحة بالعيد هو اجتماع الأسرة والأقارب، حيث يتوافدون من جميع المناطق لتبادل التهاني بالعيد وقضاء أيامه في ظل الحميمية الأسرية، لذلك عندما علمت الدكتورة حنان العامر بأنها ستقضي إجازة العيد مع والديها وأشقائها، وبهذا سيتجاوز عدد الحضور الـ 35 شخصا، وهذا العدد يفوق تحمل منزل العائلة، حجزت استراحة 5 نجوم كما وصفها مالكها لها، وأنها مجهزة حتى بغرف نوم، وسعرها لليوم الواحد 1500 ريال فهي 5 نجوم، وكانت المفاجأة في يوم العيد حينما وجدت مجالسها مسقوفة بالزنك، فيها مسبح واحد لا يتجاوز طوله الـ 3 أمتار والمكيفات معطلة إلا مكيفا واحدا في كل مجلس، وبما أن الأسقف زنك لم يعط هذا المكيف أي برودة، وفوق هذا كله المطبخ يخلو من الأساسيات كالغاز مثلا للطبخ، وقد استبدل بمركب لا يعمل، ودورات المياه تالفة، ولا توجد في كل الاستراحة سلة قمامة واحدة، وعندما اتصلت بمالكها أجاب بكل برود «أبشري بالعوض يا دكتورة المرة القادمة سنعوضك». وقالت عدت إلى منزلي لأحضر النواقص واستراحتك مجرد مستودعات زنكيه تأتينا بالحر، والسجاد لم نستطع الجلوس عليه من شدة قذارته. تتساءل آل عامر إلى هذا الحد وصل الغش والتلاعب بالأسعار وعدم تأثيث هذه الاستراحة الـ 5 نجوم، والتي لا تستحق النجمة الواحدة! أين الأمانة من هذا الغش والتلاعب واستغلال طيبة المواطن؟! هذا هو التشجيع على قضاء العيد في ربوع الوطن؟. مشكلة آل عامر لم تكن الوحيدة بل تكررت في معظم استراحات تبوك التي رفعت أسعارها ما يزيد على 150 % عن الأيام العادية وطالبت السيدات بالحد من هذا الغش وهذا التلاعب.
مشاركة :